فقال في بيت : لاهمّ، وقال في آخر اللهم، فأدخل فيه الألف واللام (١) ٠٠٠٠٠ الميم كما يقال في الدعاء اللهم ٠
... وقال الحسن البصري : اللهم مجمع الدعاء، وقال أبو رجاء العطاردي (٢) : الميم في قولك : اللهم جماعة سبعين اسماً من أسماء الله، واللّهم هو في الأصل الله، فضُمّ إليه أُمّ، يريدون يا الله أُمّنا بخير، فكثرت في الكلام فاختلطت، ويقال أمّمت فلانا إذا قصدته في الأمر، وتقول : يا الله أُمّنا بخير : أي اقصدنا وتعمّدنا، فاشتقاق الله في الأصل إله كما ذكرنا، وهو مأخوذ من ألِهَ يَأْلَهُ إذا تحيّر، كأن القلوب تأله أي تتحير عند الفكر في عظمته، فلا يعلم أحد كيف هو تبارك وتعالى، وقال زهير (٣) في هذا :(من الطويل )
وَبَيْدَاءَ قَفرٍ تَأْلَهُ العَيْنُ وَسْطَها

(١) هنا فراغ في الأصل بمقدار كلمة، والمقصود أنه أدخل الألف واللام ( على الهاء و) الميم
(٢) اسمه عمران بن تيم، وقيل ابن ملحان، وقيل عطارد بن ثور، من الطبقة الأولى، من تابعي أهل البصرة، توفي بالبصرة سنة خمس ومائة، وله مائة وعشرون سنة أو أقل، اسلم في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأخذ عن عمر رضي الله عنه وطائفة. مرآة الجنان، ص ٤٥٨/ الموسوعة الشعرية ٠
(٣) رواية البيت في ديوانه، ص ٢٤٧ : وَبَيداءَ تيهٍ تَحرَجُ العَينُ وَسطَها مُخَفِّقَةٍ غَبراءَ صَرماءَ سَملَقِ


الصفحة التالية
Icon