الرحمن الرحيم : قال المبرد (١) : الرحمن الرحيم هو اسم واقع على وزنين : فَعْلان وفَعِيل، مثل : ندمان ونديم، وأنشد :( الوافر )
ونَدْمانٍ يَزيدُ الكأسَ طِيباً (٢)
وعلى فَعْلان لا يجوز أن يقال إلاّ لله تعالى، يقال له رحمان، ولا يقال لغيره، ورحيم، وسميع، وعليم، يجوز أن يُنعت به مخلوق، تقول : مررت برجل سامع وسميع، وعالم وعليم، قال الله :[ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ] (٣)، فالرحمن هو الذي يرحم المضرور، ويقدر على دفع الضرّ عنه برحمته، وهو نعت لله، أي مَلِك الرحمة إنْ شاء رحِم، فكشف الضر، وهو عليه قادر، والرحيم الذي يَرِق له بالرحمة، فإذا رقّ له بالرحمة تعطّف عليه، وكشف الضر، وكذا قال المفسرون أحدهما أرق من الآخر٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ (٤)
(١) أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير بن حسان بن سليمان بن سعد بن عبدالله بن زيد بن مالك بن الحارث بن عامر بن عبد الله بن بلال بن عوف بن أسلم، الأزدي البصري المعروف بالمبرد النحوي؛نزل بغداد، وكان إماما في النحو واللغة، وله التواليف النافعة في الأدب: منها كتاب الكامل وكتاب الروضة والمقتضب وغير ذلك. أخذ الأدب عن أبي عثمان المازني وأبي حاتم السجستاني وغيرهم وكانت ولادة المبرد يوم الاثنين عيد الأضحى سنة عشر ومائتين، وقيل سنة سبع ومائتين وتوفي يوم الاثنين لليلتين بقيتا من ذي الحجة، وقيل ذي القعدة، سنة ست وثمانين، وقيل خمس وثمانين ومائتين ببغداد، ودفن في مقابر باب الكوفة في دار اشتريت له ٠ وفيات الأعيان ٤/ ٣١٣ ـ ٣٢٢
(٢) والبيت لعمرو بن شأس الأسدي، وهو بتمامه :
ونَدْمانٍ يَزيدُ الكأسَ طِيباً سَقَيْتُ إِذا تَغَوَّرَتِ النُّجُومُ
ديوانه / الموسوعة الشعرية ٠
(٣) يوسف ٧٦
(٤) الورقتان١٤، ١٥ مفقودتان
(٢) والبيت لعمرو بن شأس الأسدي، وهو بتمامه :
ونَدْمانٍ يَزيدُ الكأسَ طِيباً سَقَيْتُ إِذا تَغَوَّرَتِ النُّجُومُ
ديوانه / الموسوعة الشعرية ٠
(٣) يوسف ٧٦
(٤) الورقتان١٤، ١٥ مفقودتان