المتكبر : ومن صفاته تعالى المتكبر، يقال : تكبّر الرجل إذا أعلى نفسه وترفع، والتكبّر التعظُّم، يقال : تكبَّر واستكبر، كما يقال : تيقَّن واستيقن، فيكون معناه تعظم، وهو من الكِبر، والكِبر العظمة، ويقال لمعظم الشيء كِبره بكسر الكاف، قال الله تعالى :[ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ ] (١)، وهو ذم للعبد، ومِدحة لله تعالى، والكِبر مأخوذ من الكبر/، وهو الامتناع وقلة الانقياد، والصعوبة قال ٢٠ أ حميد (٢) في صفة ناقة :" من الطويل "
عفَتْ مثلَ ما يعفو الطَّلِيحُ فأصبحَتْ بها كبرياءُ الصعْبِ وهْيَ رَكوبُ (٣)
والكبرياء والكُبر واحد، ويقال : الكبرياء المُلك، وقال مجاهد :[وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ ] (٤) إنه الملك، فالكبرياء والكبر لله، لأنه امتنع من الانقياد لخلقه في حكمه، فتعظم وتكبر أن يتأوله أحد بصفة، أو يدركه مخلوق بنعت، بل أعلى نفسه عن ذلك، والخلق كله منعوت موصوف غير ممتنع من النعت والصفة، تبارك الله المتكبر ٠
سبُّوح : ومن صفاته تعالى سُبوح، وهو اسم مبني على فُعُّول من قولك سبحان الله، ومعناه براءة لله وتنزيه وتبعيد من الكذب، أو أن يكون له ولد وزوجة، ونحو ذلك مما يُنفى عن الله جلّ ذكره ٠

(١) النور ١١
(٢) حميد بن ثور بن عبد الله وقيل ابن حزن بن عامر بن أبي ربيعه بن نهيك بي هلال الهلالي، ويتصل نسبه بنزار بن معد أبو المثني أحد المخضرمين من الشعراء، أدرك الجاهلية والإسلام، وقيل إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن مندة لما أسلم حميد أتى النبي ﷺ وأنشده، مات حميد بن ثورٍ في خلافة عثمان - رضي الله عنه -. معجم الأدباء ١١/ ٨ ـ ١٣
(٣) ديوانه ٠ الموسوعة الشعرية ٠
(٤) يونس ٧٨


الصفحة التالية
Icon