اللعين والملعون : ومن صفاته اللعين والملعون، وهما في وزن فَعيل ومفْعول، وفعيل معناه مفعول، وهو المطرود والطريد، واللعن الطرد والإبعاد، وقالوا سمي ملعونا لأن الله طرده من الجنة، وأبعده عنها، قال الله تعالى :[اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا ] (١) وأنشد الشماخ :" من الوافر "
ذَعَرتُ بِهِ القَطا وَنَفَيتُ عَنهُ مَقامَ الذِئبِ كَالرَجُلِ اللَعينِ (٢)
أي الطريد، هذا قول أبي عبيدة (٣)، وقال غير أبي عبيدة : الملعون : المخزي المتروك وقال المفضل (٤) : الطريق إذا عمي هداه، قيل : لعنه الله، ويقال له : ملعون، لأنه تُرك حتى خفي فلم يُهتدَ فيه، وكأن الشيطان سمي ملعونا لأنه طُرد وأُبعِد، وتُرك فصار بمنزلة الطريق الذي قد عمي هداه، فلا يُهتدى له ٠
(١) الأعراف ١٨
(٢) ديوانه / الموسوعة الشعرية
(٣) مجاز القرآن ١/٢١٢
(٤) المفضل بن محمد بن يعلى أبو عبد الرحمن الضبي، الراوية الأديب النحوي اللغوي، كان من أكابر علماء الكوفة، عالماً بالأخبار والشعر والعربية. أخذ عنه أبو عبد الله بن الأعرابي، وأبو زيد الأنصاري، وخلف الأحمر وغيرهم وكان ثقة ثبتا. قال ابن الأعرابي: سمعت المفضل الضبي يقول: قد سلط على الشعر من حماد الراوية ما أفسده فلا يصلح أبداً، وللمفضل من التصانيف : كتاب معاني الشعر، كتاب الأمثال، كتاب الألفاظ، كتاب العروض، المفضليات وهي أشعار مختارة جمعها للمهدي وفي بعض نسخها زيادة ونقص، وأصحها التي رواها عنه أبو عبد الله بن الأعرابي. مات في حدود سنة ١٧٨ هـ ٠ معجم الأدباء ١٩/١٦٤ ـ ١٦٧، بغية الوعاة ٢/٢٩٧ ـ ٢٩٨
(٢) ديوانه / الموسوعة الشعرية
(٣) مجاز القرآن ١/٢١٢
(٤) المفضل بن محمد بن يعلى أبو عبد الرحمن الضبي، الراوية الأديب النحوي اللغوي، كان من أكابر علماء الكوفة، عالماً بالأخبار والشعر والعربية. أخذ عنه أبو عبد الله بن الأعرابي، وأبو زيد الأنصاري، وخلف الأحمر وغيرهم وكان ثقة ثبتا. قال ابن الأعرابي: سمعت المفضل الضبي يقول: قد سلط على الشعر من حماد الراوية ما أفسده فلا يصلح أبداً، وللمفضل من التصانيف : كتاب معاني الشعر، كتاب الأمثال، كتاب الألفاظ، كتاب العروض، المفضليات وهي أشعار مختارة جمعها للمهدي وفي بعض نسخها زيادة ونقص، وأصحها التي رواها عنه أبو عبد الله بن الأعرابي. مات في حدود سنة ١٧٨ هـ ٠ معجم الأدباء ١٩/١٦٤ ـ ١٦٧، بغية الوعاة ٢/٢٩٧ ـ ٢٩٨