المبحث الثاني : دعوة الرسول - ﷺ - بالقرآن وأثر ذلك.
الخاتمة.
المصادر والمراجع.
وأسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يسلك بنا سبيل المؤمنين، كما أسأله سبحانه أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا، آمين يا رب العالمين.
* * *
تمهيد :
أولاً : تعريف القرآن لغة واصطلاحًا :
أ - تعريف القرآن لغة : القُرآن: التنزيل العزيز، وانما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه لشَرفه.
قَرَأَهُ يَقْرَؤُهُ ويَقْرُؤُهُ، الأَخيرة عن الزجاج، قَرْءاً وقِراءَةً وقُرآناً، الأُولى عن اللحياني، فهو مَقْرُوءٌ.
أَبو إِسحق النحوي: يُسمى كلام اللّه تعالى الذي أَنزله على نبيه، - ﷺ -، كتاباً وقُرْآناً وفُرْقاناً، ومعنى القُرآن معنى الجمع، وسمي قُرْآناً لأَنه يجمع السُّوَر، فيَضُمُّها. وقوله تعالى: إنَّ علينا جَمْعه وقُرآنه، أَي جَمْعَه وقِراءَته، فإِذا قَرَأْنَاهُ فاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، أَي قِراءَتَهُ. قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: فإِذا بيَّنَّاه لك بالقراءَة، فاعْمَلْ بما بَيَّنَّاه لك (١).
ب - تعريف القرآن في الاصطلاح : هو (( كلام الله المنزل على نبيه محمد - ﷺ -، المعجز بلفظه، المتعبد بتلاوته، المنقول بالتواتر، المكتوب في المصاحف، من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس )) (٢).
ثانيًا : فضائل تعلم القرآن وتعليمه :
لقد رغب الإسلام في تعلم العلم وتعليمه عامة، وجعل ذلك من أفضل العبادات، ولا شك أن أفضل العلوم وأشرفها وأجلها هو كتاب الله تعالى.

(١) لسان العرب، ج١، ص١٢٨.
(٢) المدخل إلى علوم القرآن والعلوم الإسلامية لفرشوخ، ص ١١.


الصفحة التالية
Icon