إذا أردنا الحديث عن أثر القرآن على سلوك الفرد فهو يتعلق بالسلوك الأخلاقي الفردي والالتزام بالمبادئ والقيم المعتبرة التي تشيع روح البناء والاستقرار في المجتمع، ومن أهم تلك المبادئ الأمانة وهنا نجد قوله تعالى: ﴿ * إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى $ygد=÷dr& وَإِذَا OçFôJs٣xm بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا #[ژچإءt/ (٥٨) ﴾ [النساء: ٥٨].
وصور الأمانة التي أشارت إليها الآية كثيرة و هي كل أمر يرتبط بإنسان لصالح إنسان آخر. و أداؤها- أي الأمانة- أمر يجب التنويه به لأن أداءها هو الأساس السليم للترابط القوي بين الأفراد وعليه يقوم تماسك الأمة وبفقده يبدأ المجتمع بالتفكك والاضطراب. (١)
و التهذيب في المعاملة أداء للأمانة كما حثت الآيات الواردة في هذا الباب، والتي أكدت على عبادة الله والإحسان للوالدين وعدم قتل الأولاد خشية الفقر وعدم الاقتراب من الفواحش، والوفاء بالكيل وغير ذلك مما جاء في مثل قوله تعالى:

(١) منهج القرآن الكريم في تطور المجتمع/ محمد البهي/ ص ٩٢، القاهرة، مكتبة وهبه، ج٢/ ١٣٩٩هـ.


الصفحة التالية
Icon