وتحري مواطن العمل بالقرآن واغتنامها باب عظيم من أبواب إظهار الدين ونصرته ولأجل ذلك بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ ¼çnuچخgّàم‹د٩ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ onحچں٢ الْمُشْرِكُونَ (٣٣) ﴾ [التوبة: ٣٣]. وإذا ظهر الدين فقد تحققت نصرة الله جل وعلا لمن تسبب في ذلك لأن الله تعالى يقول: ﴿ إِنْ (#rمژفاZs؟ اللَّهَ ِNن. ِژفاZtƒ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (٧) ﴾ [محمد: ٧]. فعلى قدر العمل الخالص بالقرآن يتوفر أحد أهم أسباب نصرة الله جل وعلا لذلك العامل فمقل ومستكثر وإليك بعض مجالات العمل بالقرآن الكريم أنقلها بتصرف من كتاب الشيخ د. خالد اللاحم. مفاتح تدبر القرآن الكريم:
١-تدبره واستخراج ما فيه من العلوم:
هذا هو المقصد المهم والمقصود الأعظم من إنزال القرآن قال تعالى:
﴿ كِتَابٌ çm"sYّ٩u"Rr& إِلَيْكَ ش٨uچ"t٦مB لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ uچھ.x‹tFuٹد٩ur أُولُو الْأَلْبَابِ (٢٩) ﴾ [ص: ٢٩].
قال ابن مسعود رضي الله عنه:
(( إذا أردتم العلم فانثروا هذا القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين )).
وقد قال ابن القيم رحمه الله في نونيته:
فتدبر القرآن إن رمت الهدى فالعلم تحت تدبر القرآن
٢-مناجاة الله بالقرآن:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي ﷺ يقول:
(( ما أذن الله لشيء، ما أذن لنبي حسن الصوت يجهر بالقرآن )) (١) ومعنى أذن: أي استمع.
ويتحقق هذا الهدف بما يلي:
أ-أن يستحضر القارئ رؤية الله له ( أي أن الله يراه ).
ب-أن يستحضر القارئ أن الله يسمعه ويستمع لقراءته.
ج-أن يستحضر القارئ مدح الله له وثناءه عليه وأنه يباهي به ملائكته.
د-أن يستحضر القارئ أن الله يخاطبه مباشرة، فإذا مرّ بآية تسبيح سبحّ وإذا مرّ بآية وعيد استعاذ وإذا مرّ بسؤال سأل، وهذا هو المقصود بالمناجاة.
٣-تحري الثواب بقراءة القرآن: