- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بَاب حِسَاب الْجمل مِنْهُ بَاب دعت الْحَاجة إِلَيْهِ مُخْتَصرا وَهُوَ بعد هَذَا وَآخر الْكتاب - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
قَالَ الْحَافِظ رَحمَه الله تَعَالَى أخبرنَا أَبُو الْفَتْح فَارس بن أَحْمد المقرىء قِرَاءَة مني عَلَيْهِ قَالَ أَنا أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ قَالَ أَنا أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الرَّازِيّ قَالَ أَنا أَبُو الْعَبَّاس الْفضل بن شَاذان قَالَ أَنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن حميد قَالَ أَنا سَلمَة بن الْفضل قَالَ حَدثنِي مُحَمَّد بن إِسْحَاق قَالَ كَانَ مِمَّا نزل فِيهِ الْقُرْآن يخاصمه من الْأَحْبَار كفار يهود الَّذين كَانُوا يسألونه ويتعنتونه ليلبسوا الْحق بِالْبَاطِلِ فِيمَا حَدثنِي الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس عَن جَابر بن عبد الله بن رِئَاب قَالَ مر أَبُو يَاسر بن أَخطب برَسُول الله وَهُوَ يَتْلُو فَاتِحَة سُورَة الْبَقَرَة ( ﴿الم ذَلِك الْكتاب لَا ريب فِيهِ﴾ ) فَأتى أَخَاهُ حييّ بن أَخطب فِي رجال من الْيَهُود فَقَالَ تعلمُونَ وَالله لقد سَمِعت مُحَمَّدًا يَتْلُو فِيمَا أنزل عَلَيْهِ ( ﴿الم ذَلِك الْكتاب﴾ ) قَالَ أَنْت سمعته قَالَ نعم فَمشى حييّ بن أَخطب فِي أُولَئِكَ النَّفر من يهود إِلَى رَسُول الله فَقَالُوا يَا مُحَمَّد ( ﴿الم﴾ ) يذكر لنا أَنَّك تتلو فِيمَا أنزل عَلَيْك ألم فَقَالَ رَسُول الله بلَى قَالُوا جَاءَك بهَا جِبْرِيل من عِنْد الله فَقَالَ (نعم) فَقَالُوا لقد بعث الله قبلك أَنْبيَاء مَا نعلمهُ بَين لنَبِيّ مِنْهُم مَا مُدَّة ملكه وَمَا أجل أمته غَيْرك فَقَالَ حييّ بن أَخطب وَأَقْبل على من كَانَ مَعَه فَقَالَ لَهُم الْألف وَاحِدَة وَاللَّام ثَلَاثُونَ وَالْمِيم أَرْبَعُونَ فَهَذَا إِحْدَى وَسَبْعُونَ سنة أفتدخلون فِي دين إِنَّمَا مُدَّة ملكه وَأجل أمته إِحْدَى وَسَبْعُونَ سنة ثمَّ أقبل على رَسُول الله فَقَالَ يَا مُحَمَّد هَل مَعَ هَذَا غَيره قَالَ