وقال تعالى :﴿... وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾(١)، قال تعالى :﴿لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾(٢). خطاب للنبي - ﷺ - ولأمته : لا تتمنينّ يا محمد ما جعلنا من زينة هذه الدنيا متاعا للأغنياء من قومك، الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر، يتمتعون فيها، فإن مِنْ ورائهم عذابًا غليظًا. ولا تحزن على ما مُتعوا به فعُجِّل لهم فإن لك في الآخرة ما هو خير منه، مع الذي قد عَجَّلنا لك في الدنيا من الكرامة ( (٣) ).
وقال تعالى :﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ...﴾(٤). أصل الحسد : تمنِّي زوال النعمة عمَّن هو مستحق لها، وربما يكون ذلك مع سعيٍ في زوالها( (٥) )
التقوي والاستقامة :
قال تعالى :﴿بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾(٦) التقوى ملاك الأمر كلّه أداءً للواجبات، واجتناباً للمناهي.( (٧) ) قال ابن جرير : واتقى ما نهاه الله عنه من الكفر به، وسائر معاصيه التي حرّمها عليه... فإن الله يحب الذين يتقونه فيخافون عقابه ويحذرون عذابه، فيجتنبون ما نهاهم عنه وحرّمه عليهم، ويطيعونه فيما أمرهم به.( (٨) )
(٢) سورة الحجر : ٨٨.
(٣) تفسير جامع البيان – ابن جرير الطبري
(٤) سورة النساء : ٥٤.
(٥) لباب التأويل في معاني التنزيل ( تفسير الخازن ) – الخازن وهو : ابو الحسن علي بن محمد بن ابراهيم بن عمر الشيحي
(٦) سورة آل عمران : ٧٦.
(٧) تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل – البيضاوي وهو: ناصر الدين أبو الخير عبدالله بن عمر بن محمد البيضاوي
(٨) تفسير الطبري