القرآن اسم للكلام الموحَى به إلى النبي - ﷺ -، وهو جملة المكتوب في المصاحف المشتمل على مائة وأربع عشرة سورة، أولها الفاتحة وآخرها سورة الناس. وصار هذا الاسم علماً على هذا الوحي المنزل على محمد - ﷺ -، ولم يسبق أن أطلق على غيره قبله، وهو أشهر أسمائه وأكثرها ورودا في آياته وأشهرها دورانا على ألسنة السلف.( (١) )
وهو الكلام المعجز المنزل على النبي - ﷺ - المكتوب في المصاحف المنقول بالتواتر المتعبد بتلاوته. وأنت ترى أن هذا التعريف جمع بين الإعجاز والتنزيل على النبي - ﷺ - والكتابة في المصاحف والنقل بالتواتر والتعبد بالتلاوة وهي الخصائص العظمى التي امتاز بها القرآن الكريم، وإن كان قد امتاز بكثير سواها ( (٢) )
فضل القرآن وتلاوته وتعلمه :
الحديث عن القرآن الكريم وفضائله لاينقضي، وسنقتصر هنا على بعض نصوص من الأحاديث النبوية الصحيحة.
فضائل القرآن :
عَنْ النَّبِيِّ - ﷺ - قَالَ :( مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالْأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ وَالَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالتَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ ولا رِيحَ لَهَا وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ وَلَا رِيحَ لَهَا ) ( (٣) )

(١) تفسير التحرير والتنوير – محمد الطاهر بن عاشور ( ١/٧١ )
(٢) مناهل العرفان في علوم القرآن – الزرقاني (١/١٥)
(٣) البخاري – باب فضل القرآن على سائر الكلام – حديث ٤٦٣٢


الصفحة التالية
Icon