فجرَّني فجعلني حذاءَه وأخذ بأذني اليمنى يفتِلُها، كأنه يوقظني، فعرفتُ أنه إنما صنعَ ذلك ليؤنسَني بيده في ظلمةِ الليل، فلما أقبلَ رسولُ الله ( على صلاتِه خَنَسْتُ، فصلّى رسول الله ( ركعتينِ ؛ ليستا بقصيرتينِ ولا بطويلتينِ، فأطالَ فيهما القيامَ والركوعَ والسجودَ فجعلتُ إذا أغفيتُ يأخذُ بشحمةِ أذني، فلما انصرفَ قال لي : ما شأنُك، أجْعَلُكَ حذائي فتخنس ؟ فقلت : يا رسولَ الله، أو ينبغي لأحدٍ أن يصليَ حذاءكَ وأنتَ رسولُ الله الذي أعطاك الله ؟ قال : فأعجبته. فدعا الله لي أن يزيدَني علماً وفهماً. ثم انصرفَ فنامَ، فاضطجعَ حتى نفخَ، ثم استوى على فراشِه، ثم قام فخرجَ فنظر في السماءِ ثم تلا هذه الآية ؛ ثم رجعَ فتسوَّكَ وتوضأ ثم قام فصلى ركعتين، حتى صلى ثمانيَ ركعاتٍ ثم أوتَرَ بخمسٍ ؛ ركعتين ثم ركعتين ثم أوترَ، لم يجلسْ بينهن، لم يسلِّمْ إلا في آخرِهنَّ، فصلى إحدى عشرةَ ركعةً بالوترِ، قيامُه فيهنَّ سواءٌ، حزرْتُ قيامَه في كلِّ ركعة بقدر ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ فتتَامَّتْ صلاتُه ثلاثَ عشرةَ ركعةً، وكان إذا رفعَ رأسَه بين السجدتين قال : ربِّ اغفرْ لي وارحمني واجبرني وارفعني وارزقني واهدني، ثم احتبى حتى إني لأسمعُ نَفَسَه راقداً، ثم اضطجعَ ثم نامَ حتى نفخَ، وكان إذا نام نفخَ، حتى سمعتُ غطيطَه - أو خطيطه - حتى إذا أضاءَ الفجرُ قام فصلى ركعتين خفيفتين، ولما صلى ركعتي الفجرِ اضطجعَ حتى نفخ، - حتى أتاه المؤذنُ ( بلال ) فقال : الصلاةَ يا رسولَ الله، فقام معه إلى الصلاةِ، وهو يقول - آخرَ كلامِه في دعائه - : اللهم اجعلْ لي في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، واجعل في بصري نوراً، واجعل في سمعي نوراً، واجعل عن يمينى نوراً، وعن شمالي نوراً، واجعل لي من فوقي نوراً، واجعل من تحتي نوراً، واجعل لي من أمامي نوراً واجعل من خلفي نوراً، واجعل لي نوراً، واجعلني