والادّغام بعدُ في الحرفين.............. يلتقيان متماثلين
والأول التسكين فيه لازم.............. بناؤه سكنه أو جازم
مجتمع عليه فالتزمه.............. ويصعب البيان أن ترمه
ومثل ذاك القول في الحرفين.............. يجتمعان متقاربين
ما لم يكونا متخالفين.............. في اللفظ والمخرج من حرفين
فالاختلاف قد أتى في ذاكا.............. ذو الفهم قد يدرك ذا إدراكا
فالادّغام فيه والإظهار.............. كلاهما مستحسن مختار
وأن يكونا متباعدين.............. منفصلين متباينين
فذاك لا اختلاف في إظهارهْ.............. والشيء قد يعرف باشتهاره
وما تقاربا إذا ادّغمته.............. ولم تبقِّ صوته قلبته
حرفا صحيحا كالذي يليه.............. بذا يصح الادّغام فيه
القول في الحرفين المتحركين
واعلم بأن المتحركين.............. من الحروف المتماثلين
والمتقاربين يظهران.............. في كل موضع من القرآن
للكل حاشا ابن العلا فكانا.............. يستعمل الإدغام لا البيانا
في كل ذاك طلبَ التخفيف.............. مع اتباع النقل والتوقيف
عمن قرا عليه في الأمصار.............. من تابعي صحابة المختار
وقد شرحنا أصله في ذاكا.............. في كتبنا فخذه من هناكا
القول في المدغم المجمع عليه
واعلم بأن التاء عند الطاء.............. ومثل ذاك الذال عند التاء
والتاء أيضا تلتقي بالذال.............. والظاء إن أتتك بعد الذال
وشبه ذاك اللام قبل الراء.............. مُدَّغم في مذهب القراء
وذاك للقرب والازدحام.............. فلم يكن بدٌّ من الإدغام
وقد أتى عن المسيبي.............. في بعض ذا ما ليس بالقوي
وجاء عن قالونَ نحو ذاكا.............. في اللام عند الراء فاعلم ذاكا
وأجمع الكل بلا خلاف.............. على ادّغام القاف عند الكافِ
من غير صوت في ﴿ألم نخلقكم﴾.............. وأدغم البصري ﴿من يرزقكم﴾