وألف الإثنين مثلهنه.............. كذا ذوات الواو كلهنه
وذاك نحو ﴿رجلان﴾ و﴿خلا﴾.............. ومثله ﴿الصفا﴾ ومثله ﴿علا﴾
فكل هذا فتحه إجماع.............. وليس فيه الكسر والإضجاع
إلا الرباعيات لا محالة.............. فإنها تجري على الإمالة
أعني من الأفعال والأسماء.............. لأنهن من ذوات الياء
كقوله ﴿يدعى﴾ و﴿أدنى﴾ و﴿ابتلى﴾.............. و﴿من تزكى﴾ و﴿اعتدى﴾ و﴿استعلى﴾
ومثل ذاك كل ما قد جاءا.............. من الأداة يشبه الأسماءا
فالكسر جار فيه أينما أتى.............. كقوله ﴿بلى﴾ و﴿أنى﴾ و﴿متى﴾
وأحرف الحلق والاستعلاء.............. تمنع من إمالة الأسماء
الضاد والظاء معا والطاء.............. والصاد ثم القاف ثم الخاء
والغين وهي سبعة فاعلمها.............. وميزن أحوالها وافهمها
جمعها قراؤنا للحفظ.............. في قولنا (ضغط خص قظ)
فهذه الحروف لن تمالا.............. إلا إذا خالطت الأفعالا
كقوله ﴿اتقى﴾ و﴿أعطى﴾ و﴿قضى﴾.............. ومثله ﴿ابتغى﴾ ومثله ﴿مضى﴾
لأنها تعلو إلى نحو الحنك.............. والفتح عالٍ فاستوى التفخيم لك
والميل كالهابط في انحدار.............. لذاك لم تختص بانكسار
وحسن الإضجاع في الأفعال.............. لأنها ذوات الانتقالِ
مع حلول تلك في الأطراف.............. إذا أملتها بلا خلاف
والاسم لا يزول عن بنائه.............. مع حلول تلك في ابتدائهِ
والحرف من حروف الاستعلاء.............. يغلبه في الكسر حرف الراءِ
لأنه مكرر شديد.............. فحكمه لذاك ما يزيد
وكسره مقام كسرتين.............. إذ هو في التحصيل كالحرفين
وذاك نحو قوله في الغار.............. ونحو ذي الأبصار والفجار
وإن تقف أيضا أملت ذاكا.............. مع ذهاب جره هناكا
فهذه أصول هذا الباب.............. فقس عليها فزت بالصواب
القول في الراءات