وقد أتى إسكانه عن نافعِ.............. في أحرف لست لها بدافعِ
ولا أرد الكسر للمروي.............. عن حمزة في ياء ﴿مصرخيِّ﴾
إذ ذاك من نقلهما مشهورُ.............. وعن أيمتهما مذكور
وفي لغات الفصحاء قد سمع.............. ومن قياس النحو ليس يمتنع
أف لمن يرد ما رواه.............. من شاهد الأصحاب أو قراهُ
برأيه السوء وبالقياس.............. تلك لعمري نزغة الخناسِ
القول في الياءات المحذوفات
والياء قد تجدها محذوفة.............. في الرسم في أمكنة معروفة
وياؤها أصلية وزائدة.............. وشرح ذا زيادة وفائدة
وحذفها من سائغ اللغات.............. سمعها قوم من الأثباتِ
وللأيمة الرواةِ فيها.............. مذاهب ثلاثة أحكيها
إثباتها في الوصل والوقوفِ.............. وذاك في الماضي من المحذوف
والحذف في الحالين والإثباتُ.............. في الوصل وهي كلها لغات
وكل ذا يدرك بالرواية.............. عمن سما وبلغ النهاية
القول في هاء الضمير
والهاء إن أتتك للضمير.............. فحكمها الإشباع للتكثير
لأنها حرف خفي جدا.............. فالياء والواو لها أَعِدَّا
تقوية لشدة الخفاء.............. وذاك إجماع من القراءِ
هذا إذا كان الذي يليها.............. محركا فاعتبرن ذا فيها
والساكن الواقع قبل الهاء.............. يمنع من تكثيرها بالياء
والواوِ إلا ابنَ كثير وحده.............. فالوصل والتكثير فيها عنده
وذلك الأصل لكل هاء.............. أتت ضميرا خيفة الخفاء
وهذه الصلة عند السكتِ.............. لكلهم ساقطة بالبت
لأنها زيادة في الهاء.............. فهي كالتنوين في الأسماء
ألا تراه ثابتا في الوصل.............. وفي الوقوف ساقطا بالكل
كذلك الصلة في الضمير.............. في الوصل والوقف وفي التنظير
وإنما ذاك لما قلناه.............. وللذي من قبلُ فسرناه


الصفحة التالية
Icon