أخبرنا أبو علي الحسن بن الحسين البخاري المقرئ إجازةً، قال: أخبرنا أبو الحسين، قال: حدثنا أبو بكر بن سلم، قال: حدثنا عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثنا يحيى بن يعلى، قال: حدثني أبي(٣)، عن أبي إسحاق، عن مصعب، قال: سَمِعَ عُثمان قِراءة أُبيَّ و عبد الله و معاذ، فَخَطَبَ الناس ثم قال: إنّما قُبض نَبيُّكم مُنذُ خَمس عَشرةَ سنة، و قد اختلفتم في القُرآن، عَزَمْتُ على من عِنْدَه من القرآن شَيءٌ سَمِعَه من رسول الله صلى الله عليه لَمَّا أتاني بِه، فَجَعَل الرَجُل يأتيه باللوحِ و الكَتِفِ و العَسيب فيه (١) الكتاب، فمن أتاه بشيء قال: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه ؟، ثم قال: أيُّ الناس أفصح ؟ قالوا: سعيد بن العاص، ثم قال: أيُّ الناس أكتب ؟ قالوا: زيد بن ثابت، قال: فليَكْتُب زيد و لِيُمْلِ سعيد، فَكَتب مصاحف فقَّسَّمَها في البلاد، فلم أرَ أحداً عَابَ في ذلك عليه (٢).
أخبرنا أبو بكر محمدبن عبد العزيز، بإسناده عن أبي عُبيد، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن شعبة، عن أبي اسحاق، عن مصعب بن /٢٢و/ سعد، قال: أدركت الناس حين شقق عثمان المصاحف، فأعجبهم ذلك، أو قال: لم يعب ذلك أحد (٣). قال أبو عبيد: و حدثنا عبد الرحمن، عن شعبة، عن علقمة بن مرثد، عن رجل، عن سويد بن غفلة، قال: قال عليّ: لو وُلّيت لفعلت في المصاحف الذي فعل عثمان (٤)

(١) في كتاب المصاحف ٢٤: حدثني أبي، قال حدثنا غيلان، عن أبي اسحاق.
(٢) في الأصل: في.
(٣) المصاحف ٢٤، المرشد الوجيز ٥٨.
(٦) فضائل القرآن لأبي عبيد ٢/٩٨، المقنع ٨-٩، المرشد الوجيز ٥٣.
(٤) فضائل القرآن ٢/٩٩، المصاحف ٢٣، المقنع ٨، المرشد الوجيز ٥٣.


الصفحة التالية
Icon