و قد قَسَّمتُ العمل في هذه الرسالة على قسمين: جعلتُ الأول للدراسة و الثاني للنص المُحقق.
و ضَمَّنْتُ الدراسة بابينِ عَرّفتُ في الأول بالمؤلف و الكتاب، و جعلتُ الفصلَ الأول للمؤلف فذكرتُ ما جاء فيه، ثمَّ ذكرتُ شُيوخه الذين ذُكِروا في كتابه، و عَرَضتُ لِما قيل في تأليفه لأكثر من كتاب، و جعلتُ الفصل الثاني للكتاب فعرضتُ لِما فيه من موضوعات، و المصادر التي أفاد المؤلف منها في تأليفه، و بيَّنتُ أهمية الكتاب و قِيمته، ثمَّ وصفتُ نسخته المخطوطة، ثُمَّ بَيَّنتُ منهج التحقيق.
و في الباب الثاني عَرَّفتُ بأهم المباحث التي جاءت بها أبواب الكتاب و هي مباحث علوم القرآن، و تشمل تدوينه، و تأليف المصحف و ما يتعلق به، ثُمَّ القراءات و روايتها، ثُمَّ المَباحث اللغوية من الأصوات و الرسم و الوقف.
ثُمَّ يَجِيء القسم الثاني من الرسالة و هو النص المُحقق.
و قد تنوعت مصادر التحقيق بسبب تنوع موضوعات ابواب الكتاب و ان كانت ترجع كلها الى علوم القرآن، و اهم تلك المصادر كتب علوم القرآن كالاقناع لابن الباذش، و غاية الاختصار للعطار الهمداني، و جمال القراء للسخاوي، و الاتقان للسيوطي و غيرها، و كتب التفسير كتفسير الطبري، و تفسير القرطبي، و تفسير ابن كثير، و كتب الحديث و لا سيما الصحاح و السنن، و كتب القراءات كالسبعة لابن مجاهد، و التيسير للداني، و النشر للسيوطي، و كتب التجويد كالتحديد للداني، و الموضح لعبد الوهاب القرطبي، و التمهيد للعطار الهمداني، و جهد المقل للمرعشي، و كتب علوم العربية ككتاب سيبويه، و المقتضب للمبرد، و شرح المفصل لابن يعيش، و كتب الفقه كالام للشافعي، و شرح معاني الاثار للحنفي، و المغني لابن قدامة الحنبلي، و غير ذلك من معاجم اللغة و البلدان، و دواوين الشعر.


الصفحة التالية
Icon