أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد العزيز الحيري، قراءةً عليه-رحمه الله- قال: أخبرنا أبو نصر عبيد الله بن أحمد بن عبدان، قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن أبان بن محمد بن أبان الشارذيني، قال: حدثنا أبو منصور نصر بن داود بن طَوْق، قال: حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلأّم، قال: حدثنا أبو اليقظان عمّار بن محمد الثوري وغيره، عن أبي اسحاق الهجري، عن الأحوص، عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إنَّ هذا القرآنَ مَأدُبَةُ الله فتعلّموا مِنْ مَأدبتِهِ ما اسْتَطعتُم، إنَّ هذا القرآنَ حَبلُ الله، وهو النورُ المبينُ، والشِفاءُ النافعُ، عِصمةٌ لمنْ تمسكَ بِه، ونجاةٌ لمنْ تَبعَه، لايَعْوَجُّ فَيُقَوّم، ولا يَزِيغُ فيُسْتَعتَب، ولا تنقضي عَجائِبُه، ولا يَخْلَقُ عن كَثْرَة الردّ، فأتلوهُ فإنَّ اللهَ يأجرُكُم على تِلاوتِه بِكُلِ حرفٍ عشرَ حسناتٍ، أما إنّي لا أقولُ ألم، ولكن ألفٌ عَشْر، ولام عشر، وميمٌ عَشْر (١)
أبوعبيد قال: حدثنا حجاج بن محمد، عن محمد بن طلحة، عن معن بن عبد الرحمن، عن أبيه عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن ابن مسعود-رضي الله عنه-، قال: إنَّ كُلَّ مُؤدبٍ يُحِّبُ أن تُؤتى أُدُبُه وإنَّ أدب اللهِ القرآنُ (٢)

(١) فضائل القرآن لأبي عبيد ١/٢٤٠، سنن الدارمي ٢٤٣١، المعجم الكبير ٩/١٣٠، الترغيب و الترهيب ٢/٣٥٤ فضائل القرآن لابن كثير ١٠-١١.
(٢) فضائل القرآن لأبي عبيد ١/٢٧٨، سن الدارمي ٢/٤٣٣، كنز العمال ٥/٥١٤.


الصفحة التالية
Icon