في ذكر نزول القرآن على سبعة أحرف، واختلاف العلماء في تفسير ذلك.
أخبرني أبو محمد حامد بن أحمد – رحمه الله، قال: أخبرنا الشيخ الامام أبو عبد الله محمد بن الهيصم بن أحمد، قال: أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد قال: حدثنا أبو سعد الأصطخري القاضي قال: حدثنا أحمد بن منصور الرّمادي، قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام، عن معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن محزمة وعبد الرحمن بن عبدٍ القاريُّ (١)، أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول: مررت بهشام بن حكيم بن حزام وهو يقرأ الفرقان /٨و/ في حياة رسول الله صلى الله عليه، فاستَمعتُ قِراءته فإذا هُو يَقرأ على حُروف كَثيرة لم يُقرِئنيها رسولُ الله صلى الله عليه، فكِدْتُ أُساوره في الصلاة، فنظرتُ حتى سلَّم فلمّا سَلَّمَ لَبَبْتُهُ (٢) بردائه (٣)،

(١) جاء في مقدمة كتاب المباني ٢٠٧ انه عبد الرحمن بن القاريّ الصواب ماأورده الاندرابي و هو عبد الرحمن بنُ عبدٍ القاريُّ من جلّة تابعي المدينة و علمائها ت ٨١هـ. ينظر: الاستيعاب ٢/٨٣٩.
(٢) الَّلبة وسط الصدر و المنحر و الجمع لَبَّات... قيل لَببَّتُ فلاناً إذا جمعتُ ثيابه عند صدره و نحره ثم جررته. لسان العرب مادة (لبب) ١/٢٢٩-٢٣٠، و في فتح الباري ٩/٢٥ "(فلَّببتُه بردائه) بفتح اللام و موحدتين الاولى مشددة و الثانية ساكنة، أي جمت عليه ثيابه عند لبّتِهِ لئلا ينفلت مني".
(٣) ورد في مصادر النص الاخرى ( بردائي)..


الصفحة التالية
Icon