٥. حُسنُ وضعِ الكتاب وجودة ترتيبه : فتقسيم الكتاب إلى أبواب وقراءات، ثم ترتيب الأبواب ذاتها جعل مادة الكتاب تنتظم انتظاما موضعيا واضحاً، كما تنساق المادة داخل الباب الواحد وفق منهج جيد ومحدد
٦. سهولة مأخذه ووضوح عبارته : فقد وُضِعَ الكتابُ لطلاّب العلم في علوم القرآن والقراءات ولذا فقد قام على السهولة في العبارة واليُسر في شرح الآراء المختلفة والأحكام الكثيرة التي امتلأ الكتاب بها.
٧-طرافة كثير من أبوابه : ففيه اكثرُ من باب يندر أنْ ترى له نظيراً في كتب علوم القران والقراءات، ولاسيما ما يتعلق بعدَّ آي القران، ومعرفة الآيات المُلْبِسَة في العدد باختلاف الأمصار، وذكر فواصل السُّور، وما ينبغي للقارئ من الآداب وغير ذلك.
٨-جودةُ كثير من آراء الأندرابي فيه ولاسيما ما يتعلق بعلم التجويد كوقوفه على أمر اللحن الخفيّ، واهتمامه بالدراسة الصوتية المتعلقة بقراءة القرآن – كما سيأتي – وذكر أنواع القراءة، وتحديد كلِّ نوع، فضلا عن تحديد المفاهيم لكثير من المصطلحات المتعلقة بهذا العلم.
... وعلى الرغم من أهمية الكتاب فإنّنا للأسف لا نجد له صدىً في كتب علوم القران التي تلته، بل لا نجد له ذكرا فيها، ولو حَظِيَ المؤلفون في علوم القران بما جاء فيه لجاءهم منه علم واسع، ولم أجد فيما راجعت من كتب سوى إشارتين لكتاب الإيضاح :
الاولى : في كتاب الهجاء، وهو مجهول المؤلف، فقد صرح بعنوان الكتاب ومؤلفه في مواضع كثيرة، يتعلق أكثرها برسم المصحف.
والثانية : في كتاب بصائر ذوي التمييز للفيروز آبادي، و قد نقل منه نصوصا طويلة من غير تصريح باسم المؤلف، وكانت تتعلق بالفواصل القرآنية و العدد القرآني.
يمكن أن نختم هذا الملخص بالنتائج التي توصلت اليها الرسالة :