الثقة بالنفس. وأي ثقة أكبر من ثقة حافظ القرآن الكريم بنفسه، ثقة مستمدة من حفظه للقرآن الكريم، وجمعه في صدره للمتشابهات والمحكمات والأحكام والأخلاق والقصص المختلفة. وقبل هذا كله ثقة مستمدة من معيَّة الله وحفظه وحفظ الملائكة لحافظ القرآن الكريم، فلسان حال الحافظ والحافظة : هل أعجز بعد أن حفظت كتاب الله أن أحقق التفوق في هذه المادة أو تلك؟ وهل أعجز عن فك رموز هذه المسألة أو تلك؟
اكتساب مهارة التعاون مع الآخرين. والاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم. وهي من المهارات الواضحة التي يتم اكتسابها من حفظ القرآن الكريم. فمهما كانت القدرات الفردية للحافظ فلن يستطيع حفظ كتاب الله من غير مُعين ومُساعد. ومن هذه النقطة أيضاً نأخذ ما يلي : أن حفظ القرآن الكريم يدل صاحبه ـ كما يقول الحفظة ـ على الصحبة الصالحة الطيبة التي هي من ضروريات التفوق الدراسي. وكما يقول المثل: من رافق السعيد سعد ومن رافق التعيس تعس.
اكتساب مهارة القراءة السريعة مع التركيز. وهي من المهارات التي يوصي التربويون الراغبين بالتفوق الدراسي في حفظ القرآن الكريم باكتسابها وتنميتها لما لها من أهمية وخصوصاً في أوقات الامتحانات حيث ضيق الوقت وكبر حجم المادة المطلوبة.
اكتساب مهارة ربط الأفكار ببعضها البعض والقراءة والحفظ الموضوعي.
اكتساب مهارة التفاؤل والإيجابية وحسن الظن بالله. وهو رأس الأمر كله والأساس لحصول أي مقصود ومطلوب، وحفظ القرآن الكريم هو المزود الحقيقي لمثل هذه المعاني لأنه:
يشعر صاحبه بالإنجاز.
تحل عليه البركة من كل الجهات.
تتحصل له معية الله ومعية الملائكة.
يشكل له الدافعية المطلوبة نحو الانطلاق والتقدم والعمل.
الدعاء. من الفوائد الأساسية التي يتعلمها حافظ القرآن الكريم ويداوم عليها ويعلم أثرها ليطبقها في دراسته وفي طريق تفوقه الدراسي.