وقال أيضاً(١): (( (ويستحب تحسين القراءة وترتيلها وإعرابها)؛ لقوله تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ﴾ …(ويمكن حروف المد واللين من غير تكلف )؛ لقوله تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ﴾ )).
وقال العلامة الشيخ الفقيه مصطفى السيوطي الرحيباني المتوفى (١٢٤٣هـ)(٢): (( ( وسن قراءتها ): أي: الفاتحة، (مرتلة معربة)؛ لقوله تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ﴾ … ويُمَكِّن حروف مدّ ولين ). وهي : الألف اللينة، والواو المضموم ما قبلها، والياء المكسور ما قبلها، ( ما لم يؤد ) التمكين ( لتمطيط ) فيتركه)).
وقال أيضاً(٣): (( (وسن تحسين القراءة وترتيلها)؛ لقوله تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ﴾، وهو قول ابن عباس وابن مسعود وغيرهما، يعني : إن الترتيل والتدبر مع قلة القراءة أفضل من السرعة مع كثرتها؛ لأن المقصود من القرآن فهمه وتدبره. قال ابن القيم: المرتل كمن تصدق بجوهرة عظيمة، أو أعتق عبداً قيمته نفيسة جداً، والمسرع كمن تصدق بعدد كثير من الدراهم، وأعتق عددا من العبيد قيمتهم رخيصة. (أما الإعراب النحوي ; فيجب، ولا يجوز الإخلال به عمداً، ويؤدب فاعله لتغييره القراءة )، ذكره بمعناه ابن مفلح في ((الآداب الكبرى)) عن بعض الأصحاب)).
تنبيه:

(١) في ((كشاف القناع))(١: ٤٣١).
(٢) في ((مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى)) لمرعي الكرمي المتوفى سنة (١٠٣٣هـ) (١: ٤٣٠).
(٣) في ((المطالب))(١: ٦٠١).


الصفحة التالية
Icon