والقرآن أي المتلو، أو المجموع
ومما ذكره العلماء في معنى المجموع أي الذي جمع كل ما في كتب الأولين.
وهو كلام الله تعالى المنزل على محمد ﷺ المتعبد بتلاوته.
وهو محفوظ بالصدور، منقول بالتواتر، ومن أنكر منه حرفا مجمعا عليه بين القراء فهو كافر، وكذا من ادعى أن شيئا منه مكتوم.
والقرآن محفوظ من التغيير، والتبديل، والنقص، والزيادة.
ولهذا صار أهل البدع والزندقة إلى تأويله التأويلات الباطلة لما عجزوا عن تغيير ألفاظه
والقرآن كتاب مبارك، بركته في تأثيره على القلب، وعلى البدن، وعلى الفرد، وعلى الأمّة، وعلى الناس جميعا.
سماه الله تعالى القرآن المجيد، والمبارك، و الكريم، والعظيم، والكتاب، والذكر، والتنزيل، و النور، والهدى، والشفاء، والرحمة، والموعظة، ومبين، وبشرى، وعزيز، وبشير، و نذير
مصادر هذا العلم :
القرآن، والسنة، و المأثور عن الصحابة، أصول الفقه، علوم اللغة.
مؤلفاته :
كان الكلام في هذا العلم منثور في كتب التفسير، والأصول، وعلوم القرآن، ثم صدرت عدة مؤلفات منها قواعد التفسير لفخر الدين بن الخطيب الحنبلي (٦٢١هـ ) وكتاب المنهج القويم لابن الصائغ الحنفي ( ٧٧٧هـ ) وقواعد التفسير لابن الوزير (٨٤٠هـ )، التيسير في قواعد التفسير للكافيجي ( ٨٧٩هـ )، والقواعد الحسان للسعدي (١٣٧٦هـ ).

فصل


يحتاج المفسّر إلى خمسة عشر علما
أحدها اللغة لأن بها يعرف شرح مفردات الألفاظ ومدلولاتها بحسب الوضع
قال مجاهد لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتكلم في كتاب الله إذا لم يكن عالما بلغات العرب
وتقدم قول الإمام مالك في ذلك ولا يكفي في حقه معرفة اليسير منها فقد يكون اللفظ مشتركا وهو يعلم أحد المعنيين والمراد الآخر


الصفحة التالية
Icon