قال ابن القيم في بدائع الفوائد :( ضرب الأمثال في القرآن يستفاد منه أمور، التذكير، والوعظ والحث، والزجر، والاعتبار، والتقرير، وتقريب المراد للعقل، وتصويره في صورة المحسوس، بحيث يكون نسبته للعقل كنسبة المحسوس إلى الحس.
وقد تأتي أمثال القرآن مشتملة على بيان تفاوت الأجر على المدح والذم، وعلى الثواب والعقاب، وعلي تفخيم الأمر أو تحقيره، وعلى تحقيق أمر وإبطال أمر، والله أعلم )

فصل في فوائد إرشادات السياق في القرآن


قال ابن القيم في بدائع الفوائد :( السياق يرشد إلى تبيين المجمل، وتعيين المحتمل، والقطع بعدم احتمال غير المراد، وتخصيص العام، وتقييد المطلق، وتنوع الدلالة، وهذا من أعظم القرائن الدالة على مراد المتكلم فمن أهمله غلط في نظره، وغالط في مناظرته، فانظر إلى قوله تعالى :( ذق إنك أنت العزيز الكريم )، كيف تجد سياقه يدل على أنه الذليل الحقير)

فصل في فائدة إخبار القرآن عن المحسوس


قال في بدائع الفوائد :( إخبار الرب تبارك وتعالى عن المحسوس الواقع له عدة فوائد :
منها أن يكون توطئة وتقدمه لإبطال ما بعده.
منها أن يكون موعظة وتذكير.
ومنها أن يكون شاهدا على ما أخبر به من توحيده، وصدق رسوله، وإحياء الموتى.
ومنها أن يذكر في معرض الامتنان.
ومنها أن يذكر في معرض اللوم والتوبيخ.
ومنها أن يذكر في معرض المدح والذم.
ومنها أن يذكر في معرض الإخبار عن إطلاع الرب عليه وغير ذلك من الفوائد)

فصل أسرار المناظرة من القرآن الكريم


قال ابن القيم في بدائع الفوائد :( وإذا تأملت القرآن وتدبرته، وأعرته فكرا وافيا، اطلعت فيه من أسرار المناظرات، وتقرير الحجج الصحيحة، وإبطال الشبه الفاسدة، وذكر النقض والفرق، والمعارضة، والمنع، على ما يشفي، ويكفي لمن بصره الله، وأنعم عليه بفهم كتابه،


الصفحة التالية
Icon