(يا إبراهيم قد صدقت ) ( يا موسى لا تخف ) ( يا عيسى إني متوفيك).
ولم يقع في القرآن الخطاب بيا محمد، بل يأيها النبي، يأيها الرسول، تعظيما له، وتشريفا وتخصيصا بذلك عما سواه، وتعليما للمؤمنين ألا ينادوه باسمه.
الثامن : خطاب المدح، نحو :( يأيها الذين آمنوا ).. ولهذا وقع خطابا لأهل المدينة، ( والذين آمنوا وهاجروا).
أخرج ابن أبي حاتم عن خيثمة ما تقرءون في القرآن يأيها الذين آمنوا فإنه في التوراة يأيها المساكين.
وأخرج البيهقي، وأبو عبيد، وغيرهما، عن ابن مسعود قال : إذا سمعت الله ( يقول يأيها الذين آمنوا ) فأوعها سمعك، فإنه خير يأمر به، أو شر ينهى عنه.
التاسع : خطاب الذم، نحو ( يأيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم )، ( قل يأيها الكافرون) ولتضمنه الإهانة لم يقع في القرآن في غير هذين الموضعين، وأكثر الخطاب بياأيها الذين آمنوا على المواجهة، وفي جانب الكفار جيء بلفظ الغيبة إعراضا عنهم، كقوله ( إن الذين كفروا )، ( قل للذين كفروا).
العاشر : خطاب الكرامة، كقوله يأيها النبي، يأيها الرسول، قال بعضهم ونجد الخطاب بالنبي في محل لا يليق به الرسول، وكذا عكسه، كقوله في الأمر بالتشريع العام :( يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) وفي مقام الخاص :( يأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ) قال وقد يعبر بالنبي في مقام التشريع العام، لكن مع قرينة إرادة العموم، كقوله ( يأيها النبي إذا طلقتم )، ولم يقل طلقت.
الحادي عشر : خطاب الإهانة نحو ( فإنك رجيم ) ( اخسئوا فيها ولا تكلمون).
ثاني عشر : خطاب التهكم نحو ( ذق إنك أنت العزيز الكريم)
الثالث عشر : خطاب الجمع بلفظ الواحد، نحو( يأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم).
الرابع عشر : خطاب الواحد بلفظ الجمع، نحو ( يأيها الرسل كلوا من الطيبات).. إلى قوله ( فذرهم في غمرتهم ) فهو خطاب له وحده، إذ لا نبي معه ولا بعده.