التاسع عشر خطاب الجمع بعد الواحد، كقوله :( وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل )، قال ابن الأنباري جمع في الفعل الثالث ليدل على أن الأمة داخلون مع النبي، ومثله ( يأيها النبي إذا طلقتم النساء).
العشرون : عكسه نحو ( وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين).
الحادي والعشرون : خطاب الإثنين بعد الواحد، نحو ( أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض).
الثاني والعشرون : عكسه نحو ( فمن ربكما يا موسى).
الثالث والعشرون : خطاب العين، والمراد به الغير، نحو ( يأيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين) الخطاب له والمراد أمته، لأنه كان تقيا وحاشاه من طاعة الكفار، ومنه :( فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب.. الآية ) حاشاه من الشك، وإنما المراد بالخطاب التعريض بالكفار.
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في هذه الآية قال لم يشك ولم يسأل.
ومثله، ( واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا.. الآية ) ( فلا تكونن من الجاهلين ) وأنحاء ذلك.
الرابع والعشرون : خطاب الغير، والمراد به العين، نحو ( لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم).
الخامس والعشرون : الخطاب العام الذي لم يقصد به مخاطب معين، نحو ( ألم تر أن الله يسجد له )، ( ولو ترى إذ وقفوا على النار )، ( ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم ) لم يقصد بذلك خطاب معين، بل كل أحد، وأخرج في صورة الخطاب لقصد العموم، يريد أن حالهم تناهت في الظهور بحيث لا يختص بها راء دون راء، بل كل من أمكن منه الرؤية داخل في ذلك الخطاب.
السادس والعشرون : خطاب الشخص ثم العدول إلى غيره، نحو :( فإن لم يستجيبوا لكم) خوطب به النبي، ثم قال للكفار: ( فاعلموا أنما أنزل بعلم الله )، بدليل :( فهل أنتم مسلمون) ومنه ( إنا أرسلناك شاهدا.. إلى قوله لتؤمنوا ) فيمن قرأ بالفوقية.
السابع والعشرون خطاب التلوين وهو الإلتفات.