حدثنا محمد بن عيسى المالكي(١) قال: حدثنا أبي(٢) قال: حدثنا علي بن الحسن(٣) قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلاَّم عن يونس بن إسحاق(٤) عن أبيه عن عامر بن سعد قال: قرأ أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - هذه الآية(٥) أو قرئت عنده فقال: هل تدرون ما الزيادة؟ الزيادة النظر إلى وجه ربنا. (٦)اهـ
أما غير هذه الرواية مما فيها سند ليحيى إلى الصحابة فهي ((مرسلة)) وذلك في ثلاث روايات عن ابن عباس - رضي الله عنه - (٧) وواحدة عن علي - رضي الله عنه - (٨).
هذا ولما كان تفسير ابن سلاّم لم يصلنا كلَّه فقد قمت بمقابلة جميع المنقولات عند الداني عنه في القدر الموجود وهو من سورة النحل إلى نهاية سورة الصافات فلاحظت الآتي:
١-أنَّ النص المنقولَ في أحايين كثيرة يختلف عما في التفسير إما بزيادة كلمة أو نقصها وإما باستبدال كلمة مكان أخرى.(٩)
٢- أحياناً يذكر ابن سلاّم صاحب القول أو التفسير فيحذفه الداني وذلك كما في قوله تعالى: ﴿ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً ﴾ : روى الداني في تفسيره عن يحيى: موسى يعجب من أثر الحوت في البحر اهـ(١٠) ولكن يحيى زاد عبارة: وهو تفسير مجاهد.(١١)

(١) - هو محمد بن عبد الله بن عيسى بن أبي زمنين.
(٢) - عبد الله بن عيسى بن أبي زمنين، محدث، (ت: ٣٥٩هـ). انظر: الديباج: ٢٧٠.
(٣) - أبو الحسن الهذلي، محدث حافظ (ت: ٢٥٣هـ)، انظر: تذكرة الحفاظ: ٢/٥٢٩.
(٤) - يونس بن عمر بن عبد الله السبيعي، محدث (ت: ١٥٨هـ). انظر: تهذيب التهذيب: ١١/٤٣٣.
(٥) - هي قوله تعالى: ﴿ للذينَ أَحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيَادَة ﴾ [يونس: ٢٦].
(٦) - المكتفى: ٣٠٧. وانظر: تفسير القرآن العزيز: ٢/٢٥٢.
(٧) - المكتفى: ١٨٧، ٢٧٩، ٥٩٥.
(٨) - المكتفى: ٥٩٥.
(٩) - انظر: المكتفى: ٣٥٠-٣٥١، تفسير يحيى: ١/٦١.
(١٠) - المكتفى: ٣٧٠.
(١١) - تفسير يحيى: ١/١٩٧.


الصفحة التالية
Icon