١- أنَّ روايتين من الثلاثة كلاهما عن عوف بن مالك الجشمي(١) أبي الأحوص قال: قال عبد الله:... الخ(٢)، وأما الثالثة فهي عن تابعي عنه(٣).
مرويات أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - :
هو صدِّيق هذه الأمة، وأفضل فرد فيها بعد النبي - ﷺ - و ﴿ ثانيَ اثنينِ إذْ هُما في الغارِ ﴾ وفضائله وفضله لا ينكره إلاَّ جاهل أو حاسد أو من طمسَ اللهُ بصيرتَه والعياذ بالله تعالى.
وأما الملحوظات على الرواية الوحيدة المسندة إليه عند الداني هنا في كتابه "المكتفى" فهي عن عامر بن سعد(٤) قال: قرأ أبو بكر... (٥)
مرويات عمر - رضي الله عنه - :
هو ثاني خليفة لهذه الأمة، وقد عُرِف بالفاروق، ومن استجاب الله فيه دعوة النبي - ﷺ - بأن يعز الإسلام بأحد العمرين، فكان هو فرضي الله عنه وأرضاه.
وأما الأثر الوحيد الذي رواه الداني فيلاحظ فيه أنه من رواية صحابي عنه وهو أنس بن مالك، وهذا الأثر هو في بيان سبب نزول الآية(٦).
وأما الآثار المفردة عن كل من: أنس وأبي هريرة وعائشة وأسماء، فليس فيها ما يلحظ إلا الآتي:
١- أن الأثر عن أنس - رضي الله عنه - إنما هو في سبب النزول(٧).

(١) - من أصحاب ابن مسعود - رضي الله عنه -، والعجب أنَّ محقق "المكتفى" جعله صحابياً، وترجم له بالأشجعي، وهو ليس هو. والله أعلم.
(٢) - انظر: المكتفى: ٢٨٨، ٥٢٨.
(٣) - هو إبراهيم النخعي رحمه الله. انظر: المكتفى: ٢٥٦.
(٤) - صحابي جليل، استشهد هو وأخوه يوم مؤتة. انظر: الإصابة: ٢/٢٤٩، ولابد من وجود شخص بينه وبين السبيعي، لكن لم أعرفه.
(٥) - انظر: المكتفى: ٣٠٧.
(٦) - المكتفى: ١٧٤.
(٧) - المكتفى: ٢٠٨.


الصفحة التالية
Icon