القراءات: جمع قراءة، وهي مصدر سماعي من الفعل قرأ بمعنى تلا، ومن معاني القراءة في اللغة: الجمع. وهي في مفردات القرآن: ((ضم الحروف والكلمات بعضها إلى بعض في الترتيل))(١). وعند ابن الجزري(٢) أن القراءات ((علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها، معزواً لناقله)).
وبوصف (القراءات) بالقرآنية تتحدد الألفاظ المقروءة على وجوهها الصحيحة، بنسبتها إلى القرآن الكريم كلام الله تعالى. ثم بإضافتها إلى أئمتها وأعلامها تتحدد – أيضا – وجوه التلاوة التي تلقاها، ثم لقنها كلٌّ منهم، فتسمى القراءة باسمه، وتنسب إليه مجرد نسبة، تميز وجوه كلٍّ فقط. ((فلذلك أضيفت إليه دون غيره من القراء، وهذه الإضافة إضافة اختيار ودوام ولزوم، لا إضافة اختراع ورأي واجتهاد))(٣).
٣- الرؤية الاستشراقية:
هي نظرة الدارسين الغربيين (مؤسسات وأفرادا) تجاه الشرق، وبخاصة دين الإسلام فيه بجميع جوانبه، وجلهم غير مسلمين، فهم مستشرقون ذوو أغراض متعددة، يسلكون إليها بدراساتهم المسماة بالاستشراق، حسب المتغيرات.
يقول د. محمد خليفة حسن(٤): ((الاستشراق من أقدم الحركات الفكرية الغربية المستخدمة للعلم والمستغلة له، كوسيلة لدراسة الشرق من ناحية، وتحقيق تغريبه وفرض الهيمنة عليه من ناحية أخرى)).
سمات الأحرف السبعة
١- نص الأحاديث:
(٢) منجد المقرئين: ٣.
(٣) ابن الجزري: النشر ج١: ٥٣.
(٤) أزمة الاستشراق الحديث والمعاصر: ١٩٣.