الحديث الثاني: عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان عند أضاة بني غفار(١) قال: فأتاه جبريل عليه السلام فقال: ((إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف، فقال: أسال الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم أتاه الثانية فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين، فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم جاءه الثالثة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف، فقال: أسال الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم جاءه الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف، فأيما حرف قرؤوا عليه فقد أصابوا))(٢).
الحديث الثالث: عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: لقي رسول الله صلى عليه وسلم جبريل فقال: ((يا جبريل إني بعثت إلى أمة أميين، منهم العجوز والشيخ والغلام والجارية والرجل الذي لم يقرأ كتاباً قط)). قال: يا محمد إن القرآن أنزل على سبعة أحرف(٣).

(١) مستنقع الماء كالغدير، وهو موضع بالمدينة، انظر: (معالم السنن للخطابي، ج٢، ص ١٦٠، النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، ج١، ص ٥٣.
(٢) أخرجه: مسلم في صحيحه، كتاب صلاة المسافرين، باب بيان أن القرآن أنزل على سبعة أحرف رقم ٨٢٠. وكذا أبو داود والنسائي وغيرهم.
(٣) أخرجه الترمذي في سننه، أبواب القراءات، باب أنزل القرآن على سبعة أحرف. وقال عنه: هذا حديث حسن صحيح قد روي من غير وجه عن أبي بن كعب، ورواه الإمام أحمد في مسنده: ٥/١٣٢.


الصفحة التالية
Icon