وتشمل مباني وغرف الدراسة، والمرافق المختلفة التي تسمح للطلاب ممارسة الأنشطة المختلفة، وتهيء لهم البيئة المناسبة للفهم والاستيعاب، ومن التجهيزات : المعامل والمختبرات والأجهزة التي تعينهم على فهم المقررات الدراسية، ويُهتم بالفصل الدراسي المريح في درجة حرارته، أو بعده عن الضوضاء والأصوات المزعجة، وتحقيقه للأمن النفسي للمتعلمين.
خطوات تخطيط المنهج
…إن على المهتمين بالعملية التربوية والتعليمية في المؤسسات القرآنية، سواءً كانوا مشرفين أو معلمين أو غيرهم أن يسعوا لإعداد منهج محدد للمؤسسة القرآنية التي يشرفون عليها، أو يساهمون في تسيير أمورها. وهذا المنهج يتطلب تخطيطاً مراعياً للعناصر المختلفة للمنهج، وأن يكون شاملاً لمختلف الجوانب التعليمية، والتربوية، والإدارية، والتنظيمية. وبدون وجود هذه الخطة ماثلةً أمام المعلمين والمربين في المؤسسات القرآنية، فإن الأمر سينتابه الفوضوية، وعدم الجدية في تطبيق الأهداف المتوقعة.
ومن الأساسيات المهمة في الخطة أن تجد متابعةً من مشرفي المؤسسات القرآنية، وألا يُترك الأمر لاجتهادات المعلمين، يقول عبدالمعطي طليمات :"نجد أن بعض معلمي الحلقات يتهاون في تطبيق الخطة العامة للتدريس في الحلقة من قِبل المشرفين عليه، والبعض منهم لا يقوم حتى باتباع منهج ذاتي، أو خطة خاصة به في ذلك، ويحلو له ترك الأمر على عواهنه، فلا تحضير، ولا إعداد، ولا وضوح حتى في الأهداف، فضلاً عن الأساليب والوسائل، ظناً منه أن منهج الحلقة القرآنية واضح يسير، وأنه لا يعدو كونه تسميعاً للطالب أو مراجعة له" (١).

(١) - الحلقات القرآنية.. دراسة منهجية شاملة، ص١٦٨


الصفحة التالية
Icon