٧. اختلاف اللهجات كالإمالة والتفخيم والترقيق والإظهار والإدغام، مثاله من قول الله تعالى:"بلى قادرين" وقرىء :"بلى قادرين" بالإمالة. (١)
وهذا المذهب المختار من المذاهب السابقة كلها، وذلك لأن :
١. أنه هو الذي تؤيده الأدلة في أحاديث السبعة حروف.
٢. أن باقي الأقوال ضعيفة مدحوضة.
٣. أن هذا المذهب يعتمد على الاستقراء التام لاختلاف القراءات، بخلاف المذاهب الأخرى التي كان استقراءها ناقصاً لأمور دون أمور.
المسألة الثانية : هل يتضمن مصحف عثمان الأحرف السبعة؟
إن من أهم الدوافع التي دفعت عثمان رضي الله عنه إلى جمع المصحف ما جاءه من خبر أولئك القوم الذين آجتمعوا من بلاد عدة لغزو أرمينية، فأخذ كل جماعة منهم يقرأ بما يعلمه من القراءة، واشتد الخلاف بين أهل الشام وبين أهل العراق، مما دفع حذيفة رضي الله أن يقص على امير المؤمنين ما حدث، ففزع عثمان رضي الله عنه وجاء بالنسخة المحفوظة عند أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، لتكون الإمام الذي يحتكم إليه فيما هو مقدم عليه، ثم جمع من الصحابة بضع نفر من الحفاظ منهم زيد بن ثابت الذي جمعه على عهد الصديق رضي الله عنه ثم جعل معه أبان وسعيد ابني العاص، وعبد الله من الزبير وعبد الرحمن بن الحارث، وأوصاهم أن يكتبوا القرآن وإن اختلفوا في شيء كتبوه لغة قريش.
فكتبه هؤلاء وزيادة في التثبت جاء عثمان رضي الله عنه بالمصحف الإمام وقارنه بما جمعه هؤلاء الصحابة فوجده مطابقاً تماماً لما عند حفصة رضي الله عنها.
ويظهر لنا جلياً أن مصحف عثمان رضي الله عنه يتضمن الأحرف السبعة.
لأن ما فهمناه أنه الأحرف السبعة موجود في مصحف عثمان
المراجع
١. الإتقان في علوم القرآن للسيوطي
٢. مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني
٣. تفسير الطبري
٤. إعجاز القرآن للرافعي
٥. الجامع لأحكام القرآن للقرطبي