لكن صاحب " الإيقاظ " قد يستشهد أحياناً بأبيات من السخاوية – مع تصرّف فيها أحياناً - (١)، أما السيد محمود محمد سند فقد ذكر في كتابه " أوجز البيان في متشابه القرآن " – وهو من المؤلفات المذكورة في المطلب السابق أيضاً – أنه دعم كلامه في بعض المواضع بأبيات من المنظومة السخاوية مع الإشارة إلى ما جاء فيها من أخطاء وتصحيحها في الهامش (٢).
* * *
المطلب الثالث : المؤلفات المفردة في توجيه المتشابه اللفظي
المقصود بتوجيه المتشابه – الذي سيكون هذا المطلب والذي بعده لذكر المؤلفات فيه بنوعيها - هو : بيان علل تكرار المتشابهات، وعلل وجوه الاختلاف بينها (٣) كما تقدمت الإشارة إلى ذلك في صدر هذا المبحث.
ثم إنه قد تحصّل لي من المؤلّفات المفردة في (( توجيه المتشابه اللفظي )) ما يلي :
درّة التنزيل وغرّة التأويل لأبي عبد الله الرازي ؛ المعروف بالخطيب الإسكافي(٤).

(١)... انظر : الإيقاظ : ص ٤٨، ٥٢.
(٢)... انظر : أوجز البيان : ص ١٠، لكني استعرضت كتابه فلم أجد شيئاً مما ذكره من تصحيح الأخطاء، اللهم إلا في موضع واحد ( ص : ٣١ ) وهو تنبيه إلى الفهم الصحيح، وليس هو للبيت بتصحيح – كما قد يفهم من كلامه المذكور أعلاه – فلينظر.
(٣)... انظر : إعانة الحفاظ : ص ١٩٦.
(٤) طبع بمطبعة السعادة بمصر، باعتناء الشيخ عبدالمعطي السقا : ١٣٢٦هـ، ثم بمطبعة الوراق بمصر : ١٣٢٧هـ، ثم في دار الآفاق الجديدة ببيروت : ١٣٧٣، ١٣٧٩هـ، وأخيراً طبعت الكتاب جامعة أم القرى عن تحقيق علمي في رسالة دكتوراه : د. محمد مصطفى آيدين : ١٤٢٢هـ وفي مقدمتها نقد للطبعات السابقة : ١/ ١٧٩- ١٨٦، وكذلك أثبت صحة الكتاب للمؤلف : ١/ ٩٣- ١٣٣ وهو أمر كثر فيه النقاش بين الباحثين، انظر : علوم القرآن بين البرهان والإتقان : ص ١٤٩- ١٥٠....


الصفحة التالية
Icon