٣- كتب علوم القرآن العامة، وأبرزها خمسة :" البرهان" للزركشي، و" الإتقان " للسيوطي، و"بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز" للفيروزابادي، و" أسرار التنزيل" أو" قطف الأزهار في كشف الأسرار" للسيوطي(١)، و" إرشاد الرحمن لأسباب النزول والنسخ والمتشابه وتجويد القرآن" للأجهوري (٢).
وما في هذه الكتب من توجيه المتشابه مأخوذ بحروفه مما كتبه أصحاب المؤلفات المفردة فيه، حيث نقل الزركشي عن الكرماني – دون تسميته - (٣)، كما صرّح السيوطي بالنقل عن أبي عبدالله الرازي في " درة التنزيل " و ابن جماعة في " كشف المعاني ".
أما كتابا كلّ من الفيروزأبادي والأجهوري فلا يعدو ما فيهما أن يكون استبطاناً كاملاً – دون أي ذكر - لكتاب البرهان للكرماني (٤).
بقيت الإشارة إلى أن ما في المؤلفات الثلاثة الأولى لا يتجاوز أمثلة معدودة مثّل بها كلّ منهم في النوع الخاص الذي عقده للمتشابه اللفظي، هذاعدا الأمثلة المتناثرة في بعض الأنواع الأخرى في الكتابين – كنوع أساليب القرآن وفنونه البليغة عند الزركشي و نوع التقديم والتأخير ونوع الفواصل وغيرها عند السيوطي(٥) -.
(٢)... هو : عطية الله بن عطية الأجهوري البرهاني الشافعي ؛ فقيه، فاضل، ضرير، من أهل أجهور – بقرب القليوبية بمصر -، تعلم وتوفي بالقاهرة سنة : ١١٩٠هـ. انظر : الأعلام : ٤/ ٢٣٨.
(٣) انظر : علوم القرآن بين البرهان والإتقان : ص ١٥٣....
(٤)... انظر : مقدمة تحقيق أحمد خلف الله لبرهان الكرماني : ص ٧٣.
(٥)... انظر : الإتقان للسيوطي : ٢/ ٢٣٧ حيث أشار فيه إلى وجود أمثلة أخرى لتوجيه المتشابه في الأنواع المذكورة وغيرها.