كان المبحث السابق- على أهميته - عبارة عن تمهيد لموضوع الرسالة، أما هذا المبحث فهو بداية الشروع في صلب الموضوع، إذ التعريف كالقاعدة والأساس لما بعده، وقد قيل: " الحكم على الشيء فرع عن تصوّره " (١).
وقد جرت عادة الباحثين أن يجعلوا التعريف بالمصطلح المراد شاملاً معناه اللغوي والاصطلاحي، مع بيان العلاقة بينهما. كما أن من تكميلات التعريف بيان الإطلاقات المرادفة للمصطلح أو المقاربة له – وهو الشق الثاني من عنوان المبحث -.
وعلى ضوء هذه التقسيمات ستكون مطالب هذا المبحث أربعة :
المطلب الأول : تعريف المتشابه اللفظي في اللغة.
المطلب الثاني : تعريف المتشابه اللفظي في الاصطلاح.
المطلب الثالث : العلاقة بين التعريف اللغوي والاصطلاحي.
المطلب الرابع : الألقاب الأخرى للمتشابه اللفظي.
* * *
المطلب الأول : تعريف المتشابه اللفظي في اللغة :
مصطلح " المتشابه اللفظي " يتكون من جزءين ( كلمتين )، يحتاج في تعريفه لغةً إلى تعريف كلٍّ من جزءيه، كما يلي :
- أولاً : المتشابه :