( ب ) كلام لبعض المصنّفين في المتشابه اللفظي - في مقدّمات كتبهم – أرادوا فيه بيان موضوعات تلك الكتب ؛ فجاء من اعتبر ذلك الكلام تعريفاً للمتشابه اللفظي (١)، وهو :
ما قاله الكرماني(٢) في مقدمة كتابه (( البرهان في متشابه القرآن )) (٣) :" فإن هذا الكتاب أذكر فيه : الآيات المتشابهات التي تكررت في القرآن وألفاظها متفقة ؛ ولكن وقع في بعضها زيادة أو نقصان، أو تقديم أو تأخير، أو إبدال حرف مكان حرف، أو غير ذلك مما يوجب اختلافاً بين الآيتين. أو الآيات التي تكررت من غير زيادة ولا نقصان ".
الثاني : تعريفات أراد أصحابها أن تكون كذلك. ولكن منهم من زاد على التعريف إيضاح عبارته وبيان محترزاته ؛ ومنهم من لم يفعل. فهذان صنفان أيضاً تحت هذا القسم :
( أ ) ما اكتفي فيه بوضع التعريف دون الشرح، وهي :
تعريف الزركشي في (( البرهان )) (٤)- ونقله عنه السيوطي بنصّه دون نسبة(٥)– وهو: " إيراد القصة الواحدة ؛ في صور شتّى وفواصل مختلفة ".

(١)... انظر : متشابه القرآن للدكتور: عدنان زرزور : ص ٨- ٩.
(٢)... هو : محمود بن حمزة بن نصر الكرماني، أبو القاسم، المعروف بتاج القراء، كان عجباً في دقة الفهم وحسن الاستنباط، توفي بعد ٥٠٠ هـ، من مصنفاته : لباب التفسير، وغرائب التفسير، والبرهان في متشابه القرآن. انظر : معجم الأدباء : ٧/ ١٤٦، طبقات المفسرين للداوودي : ص ٥٠٨.
(٣)... ص : ١١٠.
(٤)... ١/ ٢٠٧.
(٥)... الإتقان : ٢/ ٢٣٢.


الصفحة التالية
Icon