( المكررات ) أي : لها نظائر، وهذا قيد أغلبي، فربّما يقع التشابه مع عدم وجود نظير، وغالب ما يكون هذا في حركات الكلمات.
( في اللفظ ) قيد خرج به : ما تشابه في المعنى، فليس من موضوعنا. ( بسِيَاقها ) أي: المكرَّرات بنفس ترتيب حروفها وألفاظها، وهي على نوعين :
الأول : مثاني الآيات ؛ وهي الآيات التامة التي تكرّرت في أكثر من موضع.
الثاني : مثاني الجُمَل ؛ وهي ما دون الآية التامة ؛ مما تكرر في أكثر من موضع.
( أو مع إبدال ) أي : بتغيير اللفظ أو السياق، وصور تغيير اللفظ سبعة :
إبدال حرف بآخر – إبدال كلمة بأخرى – تعريف المنكّر أو تنكير المعرّف – الإدغام أو الإظهار – جمع المفرد أو إفراد المجموع – تخفيف المشدّد أو تشديد المخفّف – التأنيث والتذكير.
وتغيير السياق له صورتان : التقديم والتأخير – الزيادة والنقصان ".
- المناقشات الواردة على التعاريف السابقة :
( أ ) ناقش بعضهم قول الحسن – وهو القول الثاني – بأنه : جعل شرطاً للتشابه أن تكون الآيتان المتشابهتان واقعتين في سورتين ؛ مع أن التشابه قد يحصل بين آيتين من سورة واحدة. وكذلك قول الطبري – وهو القول الثالث – بأنه : يتناول جزءاً من المتشابه ؛ وهو ما ذكر في القرآن من قصص الأمم ورسلهم، وأهمل غير ذلك (١).