أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ)(إبراهيم: ٢٤)
قال صاحب التنوير :( كلمة طيبة) شهادة أن لا اله إلا الله ويدخل فيها كل كلمة حسنة
٣ _ الكلمة أي المعنى القائم في النفس
(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) (المؤمنون: ٩٩-١٠٠)
قال ابن كثير: ( هو قائلها ) أي لابد أن يقولها كل محتضر ظالم.
أقول: انه لا يلزم أن يقولها بلسانه فالكلمة هنا هي المعنى القائم بالنفس أما (قائلها) فبمعنى مريدها (راجع معنى القول).
ثانياً : المعاني السبعة في القرآن
١ _ معنى العلم
(قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً)(الكهف: ١٠٩)
قال صاحب التنوير: (لكلمات ربي ) يعني لمعلوماته وحِكًمه
٢ _ معنى الإرادة
(وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ* إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ* وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) (الصافات: ١٧١-١٧٣)
قال ابن كثير: أي تقدم في الكتاب الأول
أقول : إن الكلمة هنا بمعنى إرادة الله ومشيئته وهي في الكتاب الأول لأن إرادة الله عز وجل قديمة كما أن علمه قديم.
(إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ) (النساء: من الآية١٧١)
قال ابن كثير : أي خلقه بالكلمة التي أرسل بها جبريل عليه السلام إلى مريم فنفخ فيها من روحه بأذن ربه عز وجل فكان عيسى بأذن الله عز وجل
أقول : يفهم من ذلك أن الكلمة هنا بمعنى الإرادة
٣ _ معنى القوة و القدرة