المثال الرابع :
أ- ) ثلثي (( [١١٠]) : بإسكان اللام.
ب- رواتها ومصادرها :
وردت هذه القراءة في جميع أنواع مصادر القراءات، وهي :
١.…١. المصادر التي حوت القراءة المتواترة المقروء بها، وعزتها إلى هشام بن عمّار (ت ٢٤٥ هـ ) عن ابن عامر ( ت ١١٨ هـ ) من جميع الطرق( [١١١]).
٢.…٢. المصادر التي تضمنت القراءات الصحيحة إلا أنه انقطع إسنادها من جهة المشافهة، وعزتها إلى هشام عن ابن عامر من أكثر طرقه( [١١٢])، ولذلك أهملتها بعض المصادر كما في غاية ابن مهران ( ت ٣٨١ هـ ) وإرشاد أبي العز القلانسي ( ت ٢٩١ هـ ).
٣.…٣. المصادر التي لم تشترط الصحة، وروتها من أشهر الطرق عن هشام عن ابن عامر( [١١٣])، ورويت عن قنبل ( ت ١٢٠ هـ )، وآخرين( [١١٤]).
٤.…٤. المصادر المختصة بالقراءات الشاذة، وعزتها إلى ابن عامر وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ( ت١١٧) والحسن البصري ( ت١١٠ هـ )( [١١٥])
جـ- الحكم على القراءة :
إسكان ضم اللام من ) ثلثي ( قراءة متواترة.
د- التعليل :
اجتمع في هذه القراءة الأركان الثلاثة، إذ هي من القراءات المتواترة، واستمرار العمل بها إلى وقتنا الحاضر أقوى الأدلة على تواترها، وهي ثابتة في مصادر القراءات العشر الصغرى والكبرى، ومما يشهد لهذا التواتر روايتها عن قراء آخرين غير هشام عن ابن عامر.
فالقراءة مستقيمة من حيث الإسناد والرسم، ومن حيث العربية أيضاً، لأن الإسكان جائز إما تخفيفاً وإما لغة( [١١٦]).
هـ- أهم النتائج :
١.…١. اشتمال كتب الشواذ على بعض القراءات المتواترة، ولذلك ينبغي الحيطة من الاستعجال في إطلاق الشذوذ على القراءة لمجرد وجودها في كتب الشواذ، بل لابد من الرجوع إلى مصادر القراءات الأخرى للتثبت من عدم ورودها فيها.