فرعية ووجد من يدفع هذا الاتهام بالتشدد في التحرج والتغليظ على من ينبز غيره بهذه التهمة.. وهذا وذلك غلو سببه تلك الملابسات التاريخية.. أما دين اللّه فواضح جازم لا تميع فيه ولا تفصيص ولا غلو.. «ليس الإيمان بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل».. ولا بد لقيامه من قبول ما شرع اللّه وتحقيقه في واقع الحياة.. والكفر : رفض ما شرع اللّه، والحكم بغير ما أنزل اللّه، والتحاكم إلى غير شرع اللّه.. في الصغير وفي الكبير سواء.. أحكام صريحة جازمة بسيطة واضحة.. وكل ما وراءها فهو من صنع تلك الخلافات والتأويلات.. (١)
- - - - - - - - - - -
(١) - فى ظلال القرآن ـ موافقا للمطبوع - (٣ / ١٥١٨)