أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ فِي فُقَرَائِهِمْ، فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكَ لِذَلِكَ، فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ، وَإِيَّاكَ وَدَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (١)
وعنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« إِنَّكُمْ لَعلَّكُمْ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا وَتَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ فَيُفَادُونَكُمْ بِأَمْوَالِهِمْ دُونَ أَنْفُسهِمْ وَأَبْنَائِهِمْ وَتُصَالِحُونَهُمْ عَلَى صُلْحٍ فَلاَ تُصِيبُوا مِنْهُمْ فَوْقَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ ». قَالَ الثَّقَفِىُّ صَحِبْتُ الْجُهَنِىَّ فِى غَزَاةٍ أَوْ سَفَرٍ فَكَانَ مِنْ أَعَفِّ النَّاسِ عَنِ الأَعْدَاءِ. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ (٢)
وعَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ السُّلَمِيِّ، قَالَ: نَزَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ - ﷺ - خَيْبَرَ، وَمَعَهُ مَنْ مَعَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَكَانَ صَاحِبُ خَيْبَرَ رَجُلاً مَارِدًا مُنْكَرًا، فَأَقْبَلَ إِلَى النَّبِيِّ - ﷺ -، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ، أَلَكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا حُمُرَنَا، وَتَأْكُلُوا ثَمَرَنَا، وَتَضْرِبُوا نِسَاءَنَا، فَغَضِبَ، يَعْنِي النَّبِيَّ - ﷺ -، وَقَالَ : يَا ابْنَ عَوْفٍ، ارْكَبْ فَرَسَكَ، ثُمَّ نَادِ : أَلاَ إِنَّ الْجَنَّةَ لاَ تَحِلُّ إِلاَّ لِمُؤْمِنٍ، وَأَنِ اجْتَمِعُوا لِلصَّلاَةِ، قَالَ : فَاجْتَمَعُوا، ثُمَّ صَلَّى بِهِمُ النَّبِيُّ - ﷺ -، ثُمَّ قَامَ، فَقَالَ : أَيَحْسَبُ أَحَدُكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ، قَدْ يَظُنُّ أَنَّ اللهَ لَمْ يُحَرِّمْ شَيْئًا، إِلاَّ مَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ، أَلاَ وَإِنِّي، وَاللهِ، قَدْ وَعَظْتُ، وَأَمَرْتُ، وَنَهَيْتُ عَنْ أَشْيَاءَ، إِنَّهَا لَمِثْلُ الْقُرْآنِ، أَوْ أَكْثَرُ، وَأَنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، لَمْ يُحِلَّ لَكُمْ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتَ أَهْلِ الْكِتَابِ، إِلاَّ بِإِذْنٍ، وَلاَ ضَرْبَ نِسَائِهِمْ، وَلاَ أَكْلَ ثِمَارِهِمْ، إِذَا أَعْطَوْكُمُ الَّذِي عَلَيْهِمْ." (٣)
وعَنِ الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَغَزَوْتُ مَعَهُ فَأَصَبْنَا ظَفَرًا فَقَتَلَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ حَتَّى قَتَلُوا الذُّرِّيَّةَ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى
(٢) - سنن أبي داود - المكنز - (٣٠٥٣ ) والسنن الكبرى للبيهقي- المكنز - (٩ / ٢٠٤)(١٩١٩٩) عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ ثَقِيفٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم / وفيه جهالة
وراهن عبد الرزاق عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ جُهَيْنَةَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ.. ، فهو على ذلك صحيح !!!
فَيَتَّقُونكم : أي يجعلون أموالهم لدمائهم وقاية.
(٣) - المسند الجامع - (١٢ / ٨٢٩) (٩٧٨٧ ) والصحيحة (٨٨٢) وأبو داود (٣٠٥٢) وصحيح الجامع (٧٨٤٠) حسن