أَنَّ القُرَانَ مُعجِزٌ بِكُلِّهِ بِلَفظِهِ وشَرعِهِ وعِلمِهِ
وتَعجَزُ العُقولُ عَن مِثالِهِ وسُورَةٍ والعَشرِ مِن مَقالِهِ
أَمثالُ القُرآنِ وثَلِّثِ الأنواعَ للأَمثالِ... وهاكها مذكورةً كالتَّالِي :
فالأَوَّلُ :والثَّالثُ :
تَشبيهُ شيءٍ بالذي في حكمِهِ فَهْوَ المثالُ ولتَنل مِن عِلمهِ
الأَمثالُ بالتَّصريحِ للمَدحِ والتَّذكيرِ والتَّجريحِ (١)
ثمَّ التي يدعونها بالكامِنَه وهْيَ التي تُحْيِي النّفوسَ الآمِنَهْ (٢)
الأمثالُ هْيَ الْمُرسَلَهْ من غير تصريحٍ بلَفظٍ أو صِلَهْ (٣)
(١) النوع الأول : الأمثال المصرّحة : وهي ما صرّح فيها بلفظ المثال، أو ما يدل على التشبيه، وهي كثيرة في القرآن، كقوله عَزَّ وَجَلَّ : ؟ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ ؟ (البقرة : ١٧).
(٢) النّوع الثّاني : الأمثال الكامنة : وهي التي لم يصرّح بلفظ التمثيل، ولكنها تدل على معان جميلة في إيجاز ؛ مثل قوله عَزَّ وَجَلَّ : ؟ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً ؟ (الفرقان : ٦٧).
(٣) النوع الثالث : الأمثال المرسلة : وهي جمل أرسلت إرسالا من غير تصريح بلفظ التشبيه ؛ مثالهُ :
قوله عَزَّ وَجَلَّ : ؟ ) قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ ؟ (يوسف : من الآية٤١).
وقوله عَزَّ وَجَلَّ : ؟ ) أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ؟ (هود : من الآية٨١).
وقوله عَزَّ وَجَلَّ : ؟ )كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ؟ (المدثر : ٣٨).


الصفحة التالية
Icon