ثم الذي يُفَسِّرُ الرَّسولُ لِيَسهُلَ الطَّريقُ والوُصولُ
ثم الذي أتى عنِ الصَّحابَةِ أُولِيْ النُّهَى والفَهمِ والنَّجابَةِ
وثَانِيَ الْمصادرِ التلاد وهْوَ الذي يكونُ باجتِهادِ
وربّما يدعونهُ بالرَّأْيِّ وإن تُرِد فخُذ هُديتَ رَأيِي
إن كانَ ذا الرَّأيُ على الأصولِ فإنَّهُ المحمودُ للفُحولِ
وإن يكُن بالرَّأيِ ذلكَ العِمِّيْ فإنَّهُ المَذمومُ كُلَّ الذَّمِّ
شُروطُ الْمُفَسِّرِ
وجُملَةُ الشُّروطِ للمُفَسِّرِ أَن يَعلَمَ التَّوحيدَ للتَّبَصُّرِ
وَلْيَتَّقِ التَّحريفَ فيهِ والْهَوى ومَن يَكُنْ مُحَرِّفاً فقَد هَوى
ولْيَعلَمِ التَّفسيرَ والأُصولا وجُملَةَ الحديثِ والنُّقولا
وأَن يُجيدَ النَّحوَ والِّلغاتِ يُمَيِّزُ الَّلذين ثمَّ الَّلاتِي
ويَنبَغي أن يَلزَمَ الآدابا بِكَونِها للطَّالبينَ بابا
فَلْيُخلِصَنَّ عامِلاً خَليقا وَلْيَنصَحِ العَدُوَّ والصَّديقا
أَسبابُ الاختِلافِ في التَّفسيرِ
وجُملَةُ الأسبابِ في الخِلافِ مَبذولَةٌ تُعَدُّ للمُوافِي
مِثلُ القِراءَاتِ إذا تَعَدَّدَت وأوجُهِ الإِعرابِ إِن تَرَدَّدَت
ولاِحتِمالِ الَّلفظِ في مُرادِهِ بِجُملَةِ المعاني لاِعتِدادِهِ
وهاكذا الإِطلاقُ والتَّقييدُ وَبُلْغَةِ الدَّليلِ ذا أَكيدُ
والنَّسخُ والإِحكامُ والإِظهارُ حيثُ المُرادُ ثُمَّةَ الإِضمارُ
كَذا الخٌصوصُ بعدَهُ العُمومُ كَي تَكمُلَ الأَسبابُ والفُهومُ
أَسَاليبُ التَّفسيرِ
تَعَدَّدَ التَّفسيرُ بالأُسلوبِ فالأَوَّلُ التَّحليلُ للمَطلوبِ (١)
وبَعدَهُ التَّفسيرُ بالإِجمالِ (٢)... والثَّالِثُ الْمُقارَنُ الْمِثالِي
(١) الأسلوبُ الأَوَّلُ :
التفسيرُ التَّحليلِي : وهو الأسلوب الذي يتتبَّع فيه المفسّر الآياتَ حسبَ ترتيبها في المُصحَفِ، ويُبيّن ما يتعلّق بكلّ آيةٍ من معاني ألفاظها ونحو ذالك.
(٢) الأسلوبُ الثَّاني :
التفسير الإجمالي : وهو الذي يعتمد فيه المفسّر على الآيات القُرآنيّة حسب ترتيبها في المصحفِ يتناول تفسير معانيها إجمالا مبرزاً مقاصدها وما شابه ذالك.


الصفحة التالية
Icon