أَسماؤُهُ : أَشهَرُها القُرْآنُ... وهاكَذا الكِتابُ والفُرقانُ
وَقيلَ : بَل تَزيدُ عَن خَمسِينا... بِخَمسَةٍ والسَّردُ لا يَعنِينَا
وَالبَعضُ : زَادَ فِيها ما يُريدُ... فَتَبلُغُ التِّسعِينَ أَو يَزِيدُ
نُزُولُ القُرآنِ
وَإِن تُرِدْ مَعرِفَةَ النُّزولِ... لِتَهتَدِي بِهِ إلى الوُصولِ
فَأَوَّلُ النُّزولِ كانَ جُمْلَهْ... وَلْتَحْفَظَنْ أُخَيَّ هاذِي الْجُمْلَهْ
نُزولُهُ إلى سَماءِ الدُّنيا... على الأَصَحِّ إِنْ تُرِدْ فَدِنْ يَا
خَلِيلِي بِالقَولِ على الأَساسِ... فَالقَولُ قَولُ حِبْرِنا العَبَّاسِيْ (١)
وَهْوَ الَّذِي حَكَى بِهِ الجُمهُورُ... لَهُ انتِشارٌ ولَهُ ظُهورُ
وَأَكَّدَ الْمَقُولَ مِن حيثُ الأَثَر... مِثلُ السُّيُوطِيْ سابِقاً وابنِ حَجَر
والقُرطُبِيُّ قَد حَكَى الإِجماعَا... ما أَطيَبَ النُّقولَ والسَّماعا
وثانِياً : مُنَزَّلٌ تَنْجِيما... أُنبِيكَ عَنهُ باذِلاً عَلِيما
وأَصلُهُ في الُّلغَةِ : التَّفْرِيقُ... فَخُذْ مِنَ الكَلامِ ما يَليقُ
وَفِي اصْطِلاحٍ : مُنْزَلٌ مُفَرَّقا... حَسبَ الحُدوثِ تارَةً ومُطلَقَا

(١) يُشيرُ إلى ما رواهُ [ النَّسائِي في السُّننِ الكُبرى ٦/٤٢١ (بِرَقْمِ : ١١٣) و ] الحاكمُ [ ٢/٢٤٢ ] والبيهَقِيُّ [ في (شُعَبِ الإيمانِ) ٢/٤١٥ (بِرَقْمِ : ٢٢٤٩و٢٢٥٠) ] عَنِ ابْنِ عباس رضي الله عنهما قال :( أنزلَ القرآنَ جُملةً واحدةً إلى السَّماءِ الدّنيا في ليلةِ القدرِ، ثم أُنزلَ بعد ذالكَ بعشرينَ سنةٍ ) ثُمَّ قَرَأ : ؟ وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً ؟ (الفرقان : ٣٣) ؟ وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً ؟ (الإسراء : ١٠٦) ). [ قالَ الحاكِمُ : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الإسناد ولم يخرجاه ].


الصفحة التالية
Icon