قَالَ ابْن مُجَاهِد فِي نقط الْمَصَاحِف المدور الرّفْع وَالنّصب والخفض وَالتَّشْدِيد والتنوين وَالْمدّ وَالْقصر وَلَوْلَا ان ذَلِك كُله فِيهِ مَا كَانَ لَهُ معنى قَالَ والساكن من الْحُرُوف لَا ينقط فِي الْمُصحف نَحْو كل من عَلَيْهَا فان كل يَوْم هُوَ فِي شَأْن لَا يطْرَح على الف فان شَيْء وتنقط الالف الَّتِي فِي شَأْن لانها هِيَ الْهمزَة
وَقَالَ ابْن اشته الْهمزَة الساكنة ينقط عَلَيْهَا وَلَا ينقط على غَيرهَا من السواكن قَالَ وَاصل النقط أَن ينقط على كل مِيم وياء وتاء وَنون مضمومات وتترك الْمَفْتُوحَة دون عَلامَة من ذَلِك الْمُؤْمِنُونَ ويؤمنون ويوقنون ويورثها وَمَا اشبهه وَمَا ترك من نَحْو ان الله لَا يستحيي ان يضْرب مثلا واياك نعْبد واياك نستعين نقطوا المضمومة وَتركُوا الْمَفْتُوحَة فصلا بَينهمَا قَالَ وَهَذَا اصل حسن
فَأَما الميمات فَكَانَت تنقط اولا نَحْو عَلَيْهِم ولديهم واليهم وَقد تَركهَا بعض الناقطين وَتركهَا اجود واحب الي الا مَا استقبلته الف سَاكِنة نَحْو عَلَيْهِم الذلة وَلَهُم اللَّعْنَة


الصفحة التالية
Icon