الْجمع وَوَصلهَا بواو وَلم يُمَيّز بَين الْمُنْفَصِل والمتصل فِي حُرُوف الْمَدّ وَكَذَلِكَ تَأْوِيله الا الله واذ جَاءَهُ الْيَسْ وَمَا اشبه ذَلِك حَيْثُ وَقع
وَعَامة نقاط اهل الْعرَاق من السّلف وَالْخلف لَا يجْعَلُونَ فِي الْمَصَاحِف عَلامَة للسكون وَلَا للتشديد وَلَا للمد بل يعرون الْحُرُوف من ذَلِك كُله وَالْفرق عِنْدهم بَين المشدد والمخفف جعل نقطة على الْحَرْف المشدد واعراء الْحَرْف المخفف مِنْهَا فَقَط
واذ كَانَ سَبَب نقط الْمَصَاحِف تَصْحِيح الْقِرَاءَة وَتَحْقِيق الالفاظ بالحروف حَتَّى يتلَقَّى الْقُرْآن على مَا نزل من عِنْد الله تَعَالَى وتلقي من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنقل عَن صحابته رضوَان الله عَلَيْهِم واداه الائمة رَحِمهم الله تَعَالَى فسبيل كل حرف ان يُوفى حَقه بالنقط مِمَّا يسْتَحقّهُ من الْحَرَكَة والسكون والشد وَالْمدّ والهمز وَغير ذَلِك وَلَا يخص بِبَعْض ذَلِك دون كُله وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق