واكثر النَّحْوِيين والقراء يَزْعمُونَ ان همزَة الْوَصْل فِي هَذَا النَّوْع تبدل ابدالا مَحْضا وَلَا تجْعَل بَين بَين فَتَصِير فِي مَذْهَبهم مُدَّة مشبعة فَإِذا نقط ذَلِك على هَذَا الْمَذْهَب جعل مَكَان النقطة الْحَمْرَاء الَّتِي هِيَ عَلامَة التسهيل مطة بالحمراء ليدل بذلك على الْبَدَل الْمَحْض وَصُورَة ذَلِك على الْقَوْلَيْنِ كَمَا ترىءالذكرينءَاللَّه ءالئن أالذكرين أالله أالئن
فصل
واما مَا تدخل فِيهِ همزَة الِاسْتِفْهَام على همزتين الاولى همزَة الْقطع وَالثَّانيَِة همزَة الاصل وَهُوَ مُتَّصِل بِالضَّرْبِ الاول وَجُمْلَة مَا جَاءَ فِي كتاب الله تَعَالَى من ذَلِك اربعة مَوَاضِع فِي الاعراف وطه وَالشعرَاء ءامنتم وَفِي الزخرف ءألهتنا فَإِن الْقُرَّاء اخْتلفُوا فِي ذَلِك على ثَلَاثَة اوجه مِنْهُم من يقرا هَذِه الْمَوَاضِع بالاستفهام وَتَحْقِيق الهمزتين همزَة الِاسْتِفْهَام وهمزة الْقطع بعْدهَا وَمِنْهُم من يقْرؤهَا بالاستفهام وَتَحْقِيق همزته وتسهيل همزَة الْقطع بعْدهَا وَمِنْهُم من يقْرؤهَا على لفظ الْخَبَر وَكلهمْ ابدل همزَة الاصل فِي ذَلِك الْفَا من حَيْثُ كَانَت سَاكِنة وَلم يفصل بَين همزَة الِاسْتِفْهَام وَبَين همزَة الْقطع بِأَلف من حقق الهمزتين مِنْهُم وَمن سهل احداهما كَرَاهَة لتوالي ارْبَعْ ألفات فِي ذَلِك