ولعل من تلك البركة، التي جعلها الله جل وعلا لكتابه القرآن الكريم؛ ما يكون في حامل القرآن؛ الحافظ لآياته، الواعي لمعانيها، والمدرك لمضامينها، والعامل بمقتضاها، فإنه ولا شك يكون مباركًا ببركة هذا القرآن، مسددًا بتسديده، ومؤيدًا بآياته وسوره، وهو في الناس مقبول محبوب ومثله كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب، كما جاء في الحديث الصحيح عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي - ﷺ - أنه قال:
(( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأُترجة طعمها طيب وريحها طيب | الحديث )) (١)، وهذا القول منه - ﷺ - فيه إشارة ظاهرة إلى طيب الباطن والظاهر(٢). |
المبحث الأول:
(١) …السنن الكبرى، أحمد بن شعيب النسائي: (٦/٢٥٣) (ط١، ١٤٢١هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت).
(٢) …من كنوز السنة دراسة أدبية لغوية، محمد علي الصابوني: ص(٦٩) (ط٣، ١٤٠٩هـ، دار القلم، دمشق).
(٢) …من كنوز السنة دراسة أدبية لغوية، محمد علي الصابوني: ص(٦٩) (ط٣، ١٤٠٩هـ، دار القلم، دمشق).