وفي التفسير (٦/١٤٣) في تفسير سورة القمر، وهو من القسم الرابع أيضاً "روى الواحدي في تفسيره، قال سمعت "الصواب : في تفسيره ما سمعته على – كما في المخطوطة – الشيخ رضي الدين المؤيد الطوسي بنيسابور قال : سمعت عبد الجبار، قال: أخبرنا الواحدي، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج..".
والمؤيد الطوسي محدث توفى سنة ٦١٧هـ.
هذا وقد عرفت أن هؤلاء الذين روى عنهم المفسر متأخرون عن الفخر، والفخر ليس براو كما في ترجمته من طبقات ابن السبكي، ولم أجد في الأقسام الأربعة التي قامت الأدلة على أنها من تصنيفه تعرضاً للرواية، ولا نقلاً عن عالم من أهل عصره غير والده، والظاهر أن المفسر الراوي عن هؤلاء هو أحمد بن خليل الخويي، فهو صاحب هذه التكملة، فأما القمولي فمتأخر لم يدرك هؤلاء، وفي ترجمة الخويى من طبقات ابن السبكي أنه أدراك المؤيد الطوسي وسمع منه.
وفي التفسير (٦/٥٤) في تفسير الذاريات، وهو من القسم الرابع – كلام في مسألة اعتقادية-، ثم قال :
"والاستقصاء مفوض في ذلك إلى المتكلم الأصولي لا المفسر"، وهكذا لا يشبه كلام الفخر بل فيه تعريض به، وعادة الفخر أن يستقصي أو يحيل على كتبه العقلية أو الكلامية أو يسمي بعضها.
وفي التفسير (٦/١٤٧) وهو في تفسير سورة القمر، وهو من القسم الرابع "سادسها ما قاله فخر الدين الرازي في تفسير قوله تعالى ﴿ فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها ﴾ وأخذ هذا المفهوم اللغوي.. وهو قريب إلى اللغة لكنه بعيد الاستعمال في القرآن" وقع في المخطوطة "سادسها ما قلنا" وهو من إصلاح الناسخ بزعمه والسياق يشهد لما في المطبوعة، والآية التي ذكرها في تفسير فصلت، وفيه المعنى الذي حكاه، وتفسير فصلت من القسم الثالث الذي قامت الأدلة على أنه من تصنيف الفخر الرازي، فهذا مما يؤكد ذلك.