وفي القسم الخامس مها واحدة وهي ما في تفسير (٦/٢٣٣) بعد ذكر آية :"وهو مفسر في سبأ" وفي السابع منها عشر إحالات وأكثر هذه الإحالات مجمل كما رأيت، فلا يمكن أن نستفيد شيئاً من مقابلة الإحالتين السابقتين على تفسير تينك الآيتين في العنكبوت ولقمان وسبأ من هذا التفسير، بل وجدت إحالتين من العشر الأخيرة أفادت مقابلتها فالأولى في التفسير (٦/٣٣٠) في سورة "ن" قال :
"المسألة الثانية : القراء مختلفون في إظهار النون وإخفائها من قوله :﴿ ن والقلم ﴾ وقد ذكرنا هذا في "طس" و "يس" وتفسير "يس" من القسم الثاني وليس فيه تعرض لهذه المسألة وكذلك لاذكر لها في "طس" مع أنها من القسم الأول، ولعله يأتي النظر في هذا..
الإحالة الثانية في التفسير (٦/٥٨٦) في تفسير "إقرأ" :"قد مر تفسير النادي عند قوله :﴿ وتأتون في ناديكم المنكر ﴾ وهذه الآية في سورة العنكبوت، وهي في هذا التفسير (٥/١٥٥) وليس ثمة تفسير للنادي.
فهذا يدلك أن هذه الإحالات ليست على هذا التفسير الذي يأيدنا. ويؤكد ذلك أن في تفسير القيامة إحالتين على تفسير الواقعة مع أنه قد تقدم في النصوص النص القاطع على أن تفسير الواقعة لغير الرازي، والنص الواضح على أن تفسير القيامة من تصنيفه عن الأدلة الأخرى التي تقضي بذلك.
فأتضح أن هذه الإحالات لا تخدش فيما قضت به الأدلة من أن القسم الأول والثالث والخامس والسابع من تصنيف الرازي، وأن القسم الثاني والرابع والسادس من تصنيف غيره بل تؤكد ذلك..
وهناك احتمالان : الأول : أن يكون الفخر صنف التفسير كاملاً ولكن فقدت منه قطع هي التي أكملها الخويى وغيره..
الثاني : أن لا يكون فسر تلك السور أصلاً أعني التي اشتملت عليها القسم الثاني والرابع والسادس.
قد يستدل للأول بأمرين :
الأول : الإحالات التي مر ذكرها قريباً.