"وهذا الدليل في غاية الضعف على ما بيناه في أصول الفقه".
وفي تفسير الحديد – التفسير – (٦/٢٣٢) :
"سمعت والدي رحمه الله.. ".
وفي تفسير سورة الحشر – التفسير – (٦/٢٧٥) :
".. أن المسلم لا يقتل بالذمي، وقد بينا وجهه في الخلافات".
وحمل هذه الإحالات على أنها من كلام الفخر هو الظاهر.
ثالثاً : الطريقة التي جرى عليها الرازي في الشطر المقطوع بأنه تصنيفه من هذا التفسير استمرت إلى آخر سورة القصص ومن ثم خلفتها طريقة أخرى في تفسير العنكبوت وما بعدها إلى آخر سورة يس، يتبين ذلك لمن أنعم النظر في القسمين، وهذه طائفة من وجوه الفرق التي يتيسر بيانها.
الأول : أطال الرازي في أول تفسير سورة البقرة القول في الحروف المقطعة أوائل السور واختار أنها أسماء للسور، واستمر مقتضى هذا القول في أول آل عمران والأعراف ويونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر ومريم وطه، وكذا في أول سورة الشعراء والنمل والقصص..
فأما أول العنكبوت فابتدأ المفسر بكلام طويل في تثبيت قول جديد حاصله أن الحروف المقطعة إنما أتى بها لتنبيه السامع، قال :"الحكيم إذا خاطب من يكون محل الغفلة.. يقدم على الكلام المقصود شيئاً غيره ليلتفت المخاطب..".
وقد يكون ذلك المقدم على المقصود صوتاً غير مفهوم، كمن يصفر خلف إنسان ليتلفت إليه، وقد يكون ذلك الصوب بغير الفم كما يصفق الإنسان بيديه ليقبل السامع عليه..". فنقول :